دمشق تؤكد «تفهم» روسيا والصين والجزائر لموقفها من مشروع القرار الأميركي ـ الفرنسي بشأن لبنان

TT

تباحث وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع وزراء خارجية كل من روسيا والصين والجزائر ولبنان وأمين عام جامعة الدول العربية حول المشروع الأميركي الفرنسي المطروح على مجلس الأمن الدولي، والمتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على عدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وقال الناطق السوري إن وزراء الخارجية الروسي والصيني والجزائري أعربوا عن تفهمهم وتأييدهم للموقف السوري اللبناني إزاء مشروع القرار الأميركي ـ الفرنسي، مؤكدين أهمية استمرار التشاور فيما بينهم. وأشار الناطق إلى أن وجهات نظر سورية ولبنان وأمين عام الجامعة العربية كانت متفقة حول عدم وجود أي مبرر لطرح مشروع القرار الأميركي ـ الفرنسي على مجلس الأمن الدولي.

وعلمت «الشرق الأوسط» من دوائر متابعة، أن الإدارة الأميركية تحاول إقرار المشروع قبل موعد انعقاد جلسة مجلس النواب اللبناني مساء اليوم، غير أن هذه الدوائر ترى أن ليس من مؤشر على أن مجلس الأمن سيتخذ القرار في هذه العجالة، مما يعني أن واشنطن ستبقي مشروع القرار قائماً وقيد المناقشة في وقت لاحق.

وعلم أن الدول التي وافقت حتى الآن على مشروع القرار، هي أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ورومانيا، في حين يحتاج القرار إلى تسعة أصوات من أصل الأعضاء الخمسة عشر، فيما ترى دول عديدة داخل مجلس الأمن وخارجه أن الإدارة الأميركية زجت المجلس في مأزق ووضعته أمام حالة ليست من اختصاصه. وفي سياق آخر أكد الوزير الشرع للمبعوث الياباني الخاص للسلام في الشرق الأوسط تاتسو أريما أمس، أن إطلاق التهديدات الإسرائيلية ضد سورية يفتقر إلى أدنى درجات المصداقية والأدلة، ويزيد من حدة تفاقم الأوضاع المتردية في المنطقة.

وقال الناطق باسم الخارجية السورية إن الوزير الشرع تباحث مع المبعوث الياباني، حول أجواء التوتر التي تعيشها المنطقة بفعل السياسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، وتجاهل هذه الحكومة المستمر للشرعية الدولية.