وزيرة المغتربين السورية تؤكد اهتمام دمشق بإزالة العقبات امام التواصل معهم

TT

قالت وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان، عشية توجهها إلى البرازيل والأرجنتين أمس إنها ستحضر اجتماع منظمة «سيريان آراب» الذي سيعقد في الأرجنتين بين التاسع والثاني عشر من الشهر الحالي، لافتة إلى أنها ستزور البرازيل أولاً باعتبارها تضم أكبر تجمع اغترابي عربي يبلغ نحو عشرة ملايين مغترب متحدر من أصل عربي.

وأكدت شعبان لـ«الشرق الأوسط» حرص القيادة السورية على إزالة كل العقبات القائمة في وجه التواصل الحقيقي بين المغتربين والوطن، لافتة إلى أن «أبناء الجيل الثاني من المغتربين الشباب يشكلون هماً حقيقياً لنا لأننا نريد لهؤلاء أن يتواصلوا مع الوطن وأن يتعلموا اللغة العربية وأن يكونوا مغتربي المستقبل. وبناء على هذا الحرص فقد قرر مجلس الوزراء رفع مشروع مرسوم إلى الرئيس بشار الأسد بإلغاء القانون رقم 19 الذي كان يوجب على المغتربين دفع رسوم اغتراب، والذي كان يقف عقبة في طريق الكثير من المغتربين لزيارة بلدهم الأم خاصة أن هذا القانون، قد أُلغي من دون أثر رجعي».

وأشارت الوزيرة شعبان إلى وجود أمور أخرى إشكالية عالقة سواء ما يتعلق بخدمة العلم أو غيرها في طريق جيل الشباب تمنعهم من العودة إلى الوطن «ونحن في صدد دراسة هذا الوضع وإيجاد السبل التي تمكن المغترب أولاً من ممارسة مواطنيته بشكل سليم وضمان حقوقه وأداء واجبه تجاه الوطن، فنحن لا نريد من المغترب أن يكون مواطن شرف فقط بل نريد أن يشعر بأن له حقوقا وعليه واجبات ونحن نشعر بشعور المغتربين ونسمي وزارتنا أسرة وزارة المغتربين ونرجو من الله أن يوفقنا في معالجة هذه الإشكالات».

وأعلنت الوزيرة شعبان أن مؤتمراً دولياً للمغتربين السوريين هو الأول من نوعه سينعقد في دمشق يومي التاسع والعاشر من الشهر المقبل تحت شعار «شركاء مع المغتربين من أجل التنمية»، «فنحن نريد للمغتربين أن يشعروا أنهم شركاء في هذا البلد وتنميته وأن تشد من وشائج القربى والتواصل معهم، وبما يخلق المناخ المناسب في سورية ويمكن المغتربين من المساهمة في عملية التطوير والإصلاح الجارية في البلاد الآن»، ولفتت إلى أن المؤتمر المقبل بني على أفكار المغتربين أنفسهم.

وقالت شعبان: «بما أنها أول زيارة لي إلى البرازيل وأميركا اللاتينية آمل أن أطلع على واقع المغتربين وأن أشد من أزر التنظيمات الاغترابية حيث يوجد هناك بعض الترهل في العمل الاغترابي وبرأيي هناك مجال واسع للعمل بين الأمة العربية وأميركا اللاتينية بسبب العلاقات الإنسانية والثقافية القائمة بيننا وبينها وطموحاتي كبيرة».