مصادر أمنية: «خبير المتفجرات» المعتقل في باكستان قدم من إيران

TT

أفادت مصادر أمنية ان الرجل المصري الذي اعتقل، في باكستان، وكان اسمه مدرجاً ضمن قائمة المطلوبين من قيادات تنظيم «القاعدة»، كان وصل الى مدينة كويتا الباكستانية قادماً من ايران.

وكان المصري شريف المصري وعربي ثان يدعى عبد الحكيم، اعتقلا يوم الاحد الماضي عندما داهم عناصر الامن الباكستانيون منزلاً في مدينة كويتا الحدودية بناء على معلومات استخباراتية. ورغم ان الرجلين اعتقلا الاحد، فإن وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد احمد اعلن الاربعاء عن عملية الاعتقال.

ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» للانباء الاميركية، امس، عن «مسؤول امني مطلع على التحقيقات مع الرجلين» قوله، ان المصري وصل الى باكستان قادماً من ايران حيث تقيم زوجته وابناؤه منذ اطاحة نظام طالبان في اواخر عام 2001. واضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: «انه (المصري) خبير في المتفجرات، وقال لنا ان زوجته وابناءه يعيشون في ايران». وتابع المسؤول ان المصري اعترف بانه شارك في تدريبات في افغانستان، لكنه شدد على انه لم يفعل اي شيء مضر ضد باكستان.

واوضح المسؤول انه «ليس واضحاً، حتى الآن، سبب قدومه الى هناك. اننا نشتبه بأنه جاء في مهمة، لكننا لا نملك اي تفاصيل».

وجاء اعتقال الرجلين المشتبه فيهما بعد اعتقال سلطات الامن الباكستانية، التنزاني احمد خلفان غيلاني، الذي رصدت الولايات المتحدة مبلغ 25 مليون دولار لمن يساعد في اعتقاله، ومحمد نور خان، الباكستاني الخبير في مجال الكومبيوتر والمشتبه في علاقته بعناصر «القاعدة». يذكر ان باكستان اعتقلت، منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، اكثر من 550 عنصراً مشتبها في علاقته بـ «القاعدة»، وسلمت غالبيتهم الى الولايات المتحدة.

إلى ذلك، افاد خبير في شؤون الارهاب ان تحقيقات اخيرة حول مصادر تمويل عمليات «القاعدة»، دحضت اعتقاداً قديماً كان يفيد بأن ثروة زعيم هذه الشبكة، اسامة بن لادن، تستخدم لتمويل عمليات الشبكة في العالم.

وقال كينيث كاتزمان، وهو خبير لدى جهاز البحوث بالكونغرس الاميركي: «أجريت مراجعة، والاعتقاد الجديد يقضي بأن ثروة بن لادن ليست قوة الدفع وراء عمليات القاعدة».

وكانت اللجنة الاميركية المستقلة التي حققت في هجمات 11 سبتمبر، خلصت الى ان للقاعدة العديد من مصادر التمويل وان بامكانها ايجاد مصادر جديدة بسهولة. وفي حين ذكرت اللجنة، في تقريرها النهائي، ان الحكومة الاميركية عاجرة عن تحدد مصدر تمويل هجمات سبتمبر، التي كلفت بين 400 الف و500 الف دولار، فان التقرير قال ان الدعم المالي للقاعدة لا يأتي من بن لادن شخصياً فيما يبدو. وكانت تقارير اشارت الى ان ثروة بن لادن وصلت في وقت ما الى نحو 300 مليون دولار.