للمرة الثانية خلال 3 أيام... سيناتور ديمقراطي بارز يصعد هجومه على كيري وتأييده لبوش

TT

للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، وجه السيناتور الديمقراطي زيل ميلر انتقادات حادة لمرشح حزبه للانتخابات الرئاسية جون كيري بينما صعد موجة تأييده للمرشح الجمهوري الرئيس جورج بوش. فقد كان ميلر أحد أبرز ثلاثة متحدثين مساء أول من أمس أمام مؤتمر الحزب الجمهوري المنعقد حاليا بنيويورك. وطالب ميلر باعادة انتخاب بوش. وقال إن حزبه الديمقراطي قد هجره لمواقفه المساندة للرئيس الأميركي.

واتهم ميلر قادة حزبه الديمقراطي بوضع مصالحهم السياسية الحزبية فوق مصلحة البلاد والامن القومي الاميركي. ووصف المرشح الديمقراطي السيناتور كيري بأنه يريد الخوض في حروب الماضي. وتلك إشارة إلى سجل كيري في حرب فيتنام، الذي أثار الجدل مؤخرا في الولايات المتحدة.

وفي معرض دفاعه مجددا عن بوش قال ميلر «في ساعة الخطر كان لرئيسنا الشجاعة على الوقوف، وأنا كديمقراطي فخور بأن اقف بجواره». وقد أولى مندوبو الحزب الجمهوري اهتماما كبيرا بكلمة ميلر، التي جاءت حتى قبل كلمة ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي وقبل يوم واحد فقط من كلمة الرئيس بوش امام الحشد الكبير في مجمع ماديسون سكوير بنيويورك.وتم تقديمه على المسرح على انه «ضمير الحزب الديمقراطي». وقد ألقى ميلر الكلمة ممثلا نفسه وليس باسم الحزب الديمقراطي، وقال للحاضرين «إسألوا انفسكم أي رئيس يمكنه أن يحمي عائلاتكم... هناك شخص واحد أثق فيه، اسمه جورج دبليو بوش».

وأضاف مخاطبا جمهوره المحافظ الذي به جزء كبير من المتدينين الاميركيين: «أنا فخور بجورج دبليو بوش، وفخور باعتقاده الديني، وأنه يعرف أن الرب يعرف أميركا».

واتهم السيناتور الديمقراطي، عن ولاية جورجيا الجنوبية، الديمقراطيين بإضعاف أميركا وتمزيقها بسبب رغبتهم الجامحة في «إزاحة القائد العام»، جورج بوش. وهاجم بشراسة سجل كيري الانتخابي في معارضة بناء الأسلحة الاميركية. وقال متهكما عليه «هل هذا هو الرجل الذي يريد أن يكون قائدنا العام؟». وأضاف «لقد كان كيري دائما أكثر شخصية عامة ضعفا».

وكان ميلر قد وصف كيري منذ أيام بأنه « ليبرالي يشبه الدجاجة ولا يمكنه حماية أميركا».

تجدر الإشارة إلى أن ميلر كان قد ألقى خطاب تأييد مشابها في نفس القاعة للرئيس الاميركي الديمقراطي السابق بيل كلينتون في عام 1991. وحينها قال ميلر «أنا ديمقراطي لأن الحزب الديمقراطي هو حزب الأمل»، لكنه قال في خطابه أمام مندوبي الجمهوريين أول من أمس وسط تصفيق الحاضرين «مرة بعد الأخرى في التاريخ وفي مواجهة المخاطر، عمل الديمقراطيون والجمهوريون معا للتأكد من أن الحرية لن تترنح. لكن الأمر ليس كذلك اليوم، فقادة الحزب الديمقراطي الآن وبدافع من سياساتهم الحزبية لا بدافع من حسهم في الا(أمن القومي، يرون أميركا كبلد محتل لا كبلد محرر».

وأضاف، مهاجما كيري مرة أخرى: «إن عشرين عاما من التصويت تقول لك الكثير عن الرجل أكثر من عشرين اسبوعا من الفصاحة الانتخابية، ان المتكلم في أجواء الانتخابات يريد أن يعرف الناس بالشخص الذي يريدهم أن يعرفوه، لكن الحقيقة هي ان كيفية تصويتك توضح من أنت من أعماق ذاتك».

من ناحية أخرى، تعهد ناشطون مناهضون لسياسة بوش باستمرار المظاهرات الاحتجاجية وخصوصا مع أنباء تقول ان تصاريح الدخول قد اعطيت بشكل كبير للكثير من الناس مما يسمح بدخول المتظاهرين الى قاعة الاستماع التي يلقى فيها المتحدثون خطاباتهم. وكانت متظاهرة قد تمكنت من الجلوس على بعد 30 قدما من نائب الرئيس الأميركي وضرخت فيه متساءلة: «كم الأموال التي ربحتها هالبيرتون في العراق؟»، في اشارة الى شركة الانشاءات الاميركية العملاقة التي ربحت أكبر العقود في العراق، والتي كان يرأسها تشيني قبل عام 2000. ورفعت المتظاهرة لافتة تقول فيها: «كونوا مناصرين للحياة، وأوقفوا القتل في العراق»، في اشارة تهكمية أخرى على الحزب الجمهوري الذي يقول انه «مناصر للحياة» ويرفض اعضاءه السماح للنساء بالاجهاض لأسباب دينية. وتم القبض عليها في ما بعد وتم استجوابها لمدة ساعتين. وحمل متظاهر آخر مات ابنه في المعارك بالعراق لافتة قال فيها «كذب بوش فمات ابني».