«الجمهوريون العرب» يلتفون حول بوش رغم حرب العراق والانحياز لإسرائيل لأن حزبه «أفضل مدافع عن المهاجرين»

TT

نيويورك ـ أ.ف.ب: يدعم الأميركيون من أصل عربي، الناشطون داخل الحزب الجمهوري، مع قلة عددهم، إعادة انتخاب الرئيس الاميركي جورج بوش، وذلك رغم الصدمة التي تسببت بها الحرب في العراق.

ويمكن لأصوات هؤلاء «الجمهوريين العرب» أن يكون لها وزنها في انتخابات تشهد مثل هذا التنافس القوي بين الرئيس الجمهوري والمرشح الديمقراطي جون كيري، لا سيما أن أصوات الأميركيين العرب لها وزنها في ثلاث ولايات تعتبر غير محسومة التوجه هي ميشيغن وبنسلفانيا وفلوريدا.

وتقول التقديرات إنه في عام 2000، صوتت غالبية الأميركيين العرب البالغ عددهم حوالى 1.5 مليون شخص، بحسب الاحصاءات، لصالح جورج بوش في مواجهة منافسه الديمقراطي آل غور.

لكن بوش جلب لنفسه عداء العالم العربي منذ دخوله الى البيت الابيض بسبب دعمه اللامحدود لاسرائيل واجتياح العراق. ورغم ذلك، يرفض «الاميركيون العرب» الذين شاركوا في مؤتمر الحزب الجمهوري في نيويورك، تغيير ولائهم واختيار الديمقراطيين بسبب هذه الحرب او بسبب قانون مكافحة الارهاب، الذي يقول منتقدوه إنه جعل الحياة أكثر تعقيدا بالنسبة للجالية الاميركية العربية في الولايات المتحدة.

ويقول خبير الاستشارات جورج أسعد «في الاطار الحالي، ومع الرهانات التي تواجه هذا البلد والعالم، أعتقد أن لدى الحزب الجمهوري الكثير ليقدمه».

ويقول النائب عن ولاية كاليفورنيا داريل عيسى إن لا أحد يفضل الحرب على السلام، إلا أن العرب يفهمون أن «القوة وحدها» كانت قادرة على الاطاحة بالديكتاتور العراقي صدام حسين.

ويقول ممثلو العديد من الناخبين من أصل عربي إن العراق قضية مهمة، ولكن الاهتمام الأساسي لهؤلاء الناخبين اقتصادي.

ويقول السناتور جون سنونو اللبناني الأصل (ممثل ولاية نيو هامبشير) إن «الحزب الجمهوري هو أفضل مدافع عن حرية المبادرة وهو يقدم فرصا أكثر للمهاجرين» الذين قدموا الى الولايات المتحدة. ويضيف أن «نموذج الولايات المتحدة المتنوعة حاضر تماما».

ويقول جورج عجان، المرشح لمقعد في الكونغرس في ولاية نيوجرسي، إن ناخبيه يخشون بشكل خاص أن يؤدي انتصار الديمقراطيين إلى «ارتفاع في الضرائب».

من ناحية أخرى، اجتمع «الجمهوريون العرب» على هامش المؤتمر الجمهوري في نيويورك من اجل مناقشة وضعهم. ووقفت خارج قاعة الاجتماع امرأة واحدة، هى ليليا قعوار، الى جانب صديق لها، حاملة لافتة كتب عليها بالعربية «العار لكم». وقالت إن «ادارة بوش ألحقت أذى كبيرا بالشرق الاوسط لدرجة أن أي أميركي عربي يدعم إعادة انتخاب بوش يجب أن يخضع لفحص طبي». وبحسب تقديرات المعهد الأميركي العربي، فإن العدد الأكبر من الأميركيين من أصل عربي يعيشون في ولاية كاليفورنيا حيث يصل عددهم إلى 650 الفا، وفي نيويورك 410 آلاف وفي ميشيغن 400 أل شخص.