الأمم المتحدة: أفغانستان بحاجة لمساعدات عاجلة لمواجهة أسوأ موجة من الجفاف

TT

ذكرت الأمم المتحدة أمس أن أفغانستان «بحاجة ماسة لحوالي سبعين مليون دولار لمواجهة أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد التي مزقتها الحرب. ووجهت الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة نداء مشتركا لمواجهة موجة الجفاف المستمرة منذ ست سنوات «والتي توصف بأنها أطول وأسوأ موجة جفاف تشهدها هذه البلاد في تاريخها» طبقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة مانويل دو ألميدا إي ـ سيلفا.

وصرح المتحدث في مؤتمر صحافي في كابول ان «النداء هو لجمع 70 مليون دولار تقسم الى حوالي 50 مليون دولار للأغذية و20 للمواد غير الغذائية». وقالت الحكومة الأفغانية والأمم المتحدة في بيان صحافي مشترك ان حوالي 37 في المائة من الشعب الأفغاني يواجه خطر سوء التغذية نتيجة الجفاف وهو ضعف عدد من يعتقد أنهم عانوا من ذلك العام السابق.

وقال إي سيلفا: «هناك حاجة الى المساعدة الفورية لمواجهة آثار اطول وأسوأ موجة جفاف في افغانستان». وتضاعفت اسعار الحبوب في جنوب وشرق البلاد خلال العام الماضي بينما يعيش معظم سكان سبعة من ولايات البلاد الـ34 على اقل من 2100 سعرة حرارية وهي الكمية الموصى بها دوليا. وقد غادر ما بين ثلاثة وأربعة آلاف شخص ولايتي قندهار وهلمند الجنوبية بحثا عن الماء والطعام، طبقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة.

وأمس ايضا أعلنت الامم المتحدة ان مليون لاجئ افغاني عادوا طواعية الى بلادهم من ايران منذ ابريل (نيسان) 2002 وهو نصف عدد اللاجئين الأفغان الموجودين في ايران. وتأمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان يعود 200 الف لاجئ افغاني آخرين الى بلادهم بحلول مارس (آذار) لدى انتهاء الوقت المحدد للعودة الطوعية.

وقال فيليب لافانشي، ممثل المفوضية في ايران في بيان له: «عدد كبير من اللاجئين الأفغان في ايران متعلمون تعليما جيدا ولديهم مهارات مهنية ضرورية لمستقبل أفغانستان». وتدفق الأفغان على ايران منذ التدخل السوفياتي في البلاد عام 1980 وما تلاه من صراعات وحروب.

وأعرب مسؤولون إيرانيون عن رغبتهم في طرد الافغان الذين لا يحملون تصاريح إقامة بحلول مارس المقبل وغالبيتهم يعملون عمال نظافة وإنشاء. وصرحت المفوضية بأنها تناقش مع طهران وضع باقي الأفغان وما ان كان من الممكن توصيفهم بعمال مهاجرين لا لاجئين نظرا للدور الذي يؤدونه في الاقتصاد الإيراني.

على صعيد آخر وصلت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري صباح امس بعيد الساعة التاسعة الرابعة عصرا الى كابل في زيارة استغرقت بضع ساعات الى العاصمة الأفغانية. وكان قائد القوة الدولية للمساعدة في استقرار الامن (إيساف)، الجنرال الفرنسي جان لوي بي، في استقبال الوزيرة الفرنسية على ارض المطار.

والتقت إليو ماري الرئيس حميد كرزاي والملك السابق محمد ظاهر شاه ونظيرها الأفغاني محمد قاسم فهيم. وأفاد مصدر في إيساف بأن الوزيرة الفرنسية التقت ايضا نظيرها البلجيكي أندريه فلاهو الذي تصادف وجوده في كابل.

واجتمعت اليو ماري مع الجنرال بي قبل ان تتوجه الى جنوب شرق البلاد لتفقد القوات الفرنسية المنتشرة هناك في اطار عمليات مكافحة الإرهاب. ويصل عدد الجنود الفرنسيين في افغانستان الى نحو 900 عسكري.

وبعد انتهاء زيارتها الى افغانستان توجهت وزيرة الدفاع الفرنسية الى دوشانبيه للالتقاء بالرئيس التاجيكي إمام على رحمانوف. كما ستزور في هذا البلد عناصر الكتيبة الجوية الفرنسية.