الصين وأميركا بصدد إنهاء نزاع التكنولوجيا النووية

TT

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية امس ان الصين والولايات المتحدة تقتربان من حل نزاع استمر طويلا حول نقل التكنولوجيا النووية مما يمهد الطريق للشركات الاميركية لبيع مفاعلات نووية الى الصين في تعاملات قد تقدر بمليارات الدولارات.

وصرح مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية حجبت الصحيفة هويته بقوله: «هذا يحدث بالفعل. الغيت العقوبات وأشكال الرقابة المفروضة على الصادرات وغيرها من المعوقات التي تحول دون التعامل بين البلدين».

وقال فون جيلبرت، المتحدث باسم شركة «بيتسبرغ وستنغهاوس» للكهرباء انه اذا سارت الامور بشكل سلس، فإن الشركة تتوقع أن تحصل على تصريح من الحكومة الاميركية للبدء في تقديم عروض في أواخر عام 2004 أو أوائل عام 2005 لتقديم المفاعلات لمحطة أو اثنتين من محطات الطاقة النووية الصينية. ومن المتوقع أن يبلغ سعر المفاعل الواحد نحو 1.1 مليار دولار.

وقال جانغ هواغو، رئيس هيئة الطاقة الذرية الصينية، اول من أمس ان الصين عكفت على خطة طموحة لاضافة محطتين نوويتين أو ثلاث سنويا لمدة نحو 15 عاما حتى تمثل الطاقة النووية نحو أربعة في المائة من مصادر الطاقة في البلاد بحلول عام 2020.

وأضافت الصحيفة أن دخول الولايات المتحدة السوق النووية الصينية سينهي سببا للتوتر في العلاقات التجارية بين البلدين منذ فترة طويلة. وقالت الصيحفة ان الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون أحيى اتفاقا أبرم عام 1985 للسماح بالتعاون في مجال الطاقة النووية. ولكن ظلت واشنطن ممتنعة عن ابرام العقود التجارية مع الصين نتيجة الرقابة الاضافية المفروضة على الصادرات ومخاوف من نقل الصين سابقا للطاقة النووية الى ايران وباكستان.

وذكرت الصحيفة ان شركة «اريفا» الفرنسية وشركة «أتوميك انيرجي كندا ليميتد» ترغبان في تقديم عروض.