الرئيس الياور يطالب ألمانيا بشطب ديونها على العراق

TT

طالب الرئيس العراقي، غازي الياور، الحكومة الألمانية بشطب ديونها على العراق دعما لمساعي بلاده الرامية لدفع عمليتي الاستقرار الأمني والاعمار.

وقال الياور، أثناء لقائه مع الرئيس الألماني هورست كولر، أمس انه يعتبر قضية اعفاء العراق من الديون «أهم قضايا» الحوار الذي يجريه مع المسؤولين الألمان. وربط الرئيس العراقي بين قضية الديون وعملية الاستقرار في العراق بالقول إن القيادة العراقية المؤقته ترمي إلى تحسين الوضع المعاشي للسكان بسرعة بغية تحقيق الاستقرار في البلد، وان هذا متعذر من دون التخلص من الديون. وقال عضو بارز في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم في ألمانيا ان من السابق لاوانه أن تعيد ألمانيا العمل بضمانات الائتمان التجاري مع العراق لأن الوضع الامني مازال غير مستقر وأشار في الوقت ذاته الى أنه لا يتوقع تقدما فوريا في المساعي الأميركية لاقناع الحكومات الدائنة بشطب ما يصل الى 95 في المائة من ديون تبلغ 40 مليار دولار على العراق. من ناحيته، عبر الرئيس الألماني عن قناعته بضرورة أن تستخدم ألمانيا ثقلها السياسي في المجتمع الدولي من أجل صياغة «برنامج مساعدة» للعراق، يتضمن أيضا تخفيف ديون العراق. وتمنى كولر أن يستعيد العراق استقراره السياسي وسيادته الكاملة في أقرب وقت. وكان كولر، المختص بالشؤون المالية ومشاريع العون الإنمائي بحكم عمله السابق رئيسا لصندوق النقد الدولي، قد استقبل الياور أمس في قصر شارلوتنبورغ بمراسم التحية العسكرية. وتعتبر ألمانيا التي وصلها أول من امس هي المحطة الأولى في جولة أوروبية يزور الياور خلالها اسبانيا وبريطانيا وبلجيكا. ويرافق الياور في زيارته 10 وزراء عراقيين بينهم وزيرا المالية والتجارة.

من جهة اخرى، اكد الرئيس العراقي ان الانتخابات المرتقبة في يناير (كانون الثاني) 2005 ستجري في موعدها المحدد. وقال ان الموعد ياتي ضمن «المهل المحددة» التي تعتزم الحكومة العراقية احترامها. واضاف ان «الحكومة العراقية تعمل بكل قواها للوفاء بتعهداتها».

في غضون ذلك اعلن مكتب رئاسة الحكومة الايطالية ان سيلفيو برلسكوني سيستقبل اليوم الرئيس العراقي في روما. ويتوقع ان يشكل خطف المتطوعتين الايطاليتين على يد مجموعة مسلحة في العراق محور الاجتماع .