إسرائيل تدعو مواطنيها المستجمين بمصر إلى العودة فورا

TT

ازاء فشل وزارة الخارجية الاسرائيلية في منع المواطنين الاسرائيليين من السفر الى الشواطئ المصرية في سيناء، اصدرت الوزارة امس بيانا تدعو فيه المواطنين المستجمين هناك الى العودة فورا بدعوى ان هناك انذارات ساخنة تفيد بأن عمليات تفجير واعتداءات أخرى ستنفذ ضدهم على الأراضي المصرية.

وكانت الوزارة قد اصدرت تحذيرا عاما للمواطنين الاسرائيليين الا يزوروا عدة دول مثل تايلاند (خصوصا المناطق الجنوبية) ومنطقة كشمير في شبه القارة الهندية، إلا ان التحذير بخصوص مصر كان مميزا. وجاء فيه: «منذ عدة سنوات وهناك اخطار جدية محدقة بأمن المستجمين الاسرائيليين في مصر عموما وفي شبه جزيرة سيناء خصوصا ولكن هذه المرة توجد اخطار اشد. وتوجد تحذيرات عينية تفيد بأن عناصر ارهابية ستحاول ضرب اهداف سياحية في مصر، مع تركيز خاص على سيناء. ويشدد طاقم مكافحة الارهاب في الوزارة تحذيراته وينصح المواطنين الاسرائيليين الموجودين في مصر بأن يعودوا فورا الى البلاد والمواطنين الذين خططوا للسفر ان يتراجعوا ويتجهوا الى مكان آخر للاستجمام».

وأعربت مصادر مصرية عن استغرابها لهذا التحذير. وقالت انه لا توجد لديها معلومات عن أية انذارات ساخنة، واكدت ان مصر آمنة للسياح الاسرائيليين وغيرهم.

يذكر ان هناك ارتفاعا في عدد السياح الاسرائيليين الوافدين الى مصر بنسبة 58% (220 ألفا) عما كان عليه الحال في السنة الماضية. ومن المتوقع ان يزور مصر عموما وسيناء بشكل خاص 100 ألف مواطن، خلال الأعياد اليهودية المقبلة (غالبيتهم من فلسطينيي 1948 ولكن يوجد بينهم ايضا يهود كثيرون).

ولوحظ ان دعوة وزارة الخارجية الاسرائيلية لم تؤثر بشكل كبير على الاسرائيليين. إذ انهم تدفقوا يوم امس ايضا، الى الحدود ليعبروها نحو مصر. وفي لقاءات مع وسائل الاعلام قالت مواطنة يهودية من تل ابيب: «ما زال الخطر الامني في تل ابيب اكبر منه في سيناء». وقال شاب من الجنوب: «قبل اسبوعين كنت على بعد 20 مترا من احدى الحافلات التي انفجرت في العملية المزدوجة في بئر السبع. فهل اخاف من انفجارات اخرى». وقال ثالث: «هناك تحذيرات حول السفر الى تايلاند، فهل توقف الاسرائيليون عن السفر الى تايلاند؟!».