هولندا: الشاب المغربي الأصل المعتقل في يونيو عثر بحوزته على خرائط لمبان هامة يفترض أن تكون أهدافا لهجمات إرهابية

TT

اعلنت النيابة العامة في مدينة روتردام الهولندية امس ان الشاب المغربي الاصل، 18 عاما، الذي اعتقلته الشرطة نهاية يونيو (حزيران) الماضي تم العثور بحوزته على خرائط لعدد من المباني الهامة كانت من المفترض ان تكون اهدافا لهجمات ارهابية، ضمنها مقر البرلمان ووزارة الدفاع، وجهاز الاستخبارات، ومطار امستردام. واضاف الناطق باسم النيابة العامة في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الهولندية ان النيابة العامة تشتبه في ضلوع الشاب المغربي في التخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية تستهدف تلك المباني، وان هناك عريضة اتهام تقوم النيابة في الوقت الحالي باعدادها قبل ان يعرض الشاب المغربي في 23 من الشهر الجاري على محكمة روتردام للفصل في مسألة اعتقاله بعد ان صدر قرار قضائي سابق في الثاني من الشهر الجاري بتمديد اعتقال الشاب المغربي لمدة شهر. يذكر ان اعتقال الشاب، الذي تشير وسائل الاعلام الهولندية احيانا اليه باسم اسامة واحيانا اخرى باسم سمير، تم في 30 يونيو (حزيران) الماضي، واثار اهتمام مختلف الاوساط الهولندية، لدرجة وصلت الى مناقشة الامر داخل البرلمان الهولندي.

وكان وزير العدل الهولندي قد اشار في تصريحات سابقة الى احتمال وجود علاقة بين الشاب المغربي واحد منفذي تفجيرات الدار البيضاء التي وقعت في 16 مايو (ايار) 2003، واودت بحياة 45 شخصا. وكان اسامة او سمير قد حصل على اهتمام وسائل الاعلام الهولندية في وقت سابق من العام الماضي.

وكان عمره وقتها 16 عاما ونصف العام عندما استقل القطار من امستردام في يناير (كانون الثاني) 2003 برفقة زميل له يدعى خالد في طريقهما الى الشيشان، والقت القوات الاوكرانية القبض عليهما على الحدود الاوكرانية ـ الروسية، واعادتهما الى امستردام.

وقال الشابان انهما كان يريدان الجهاد مع اخوانهما في الشيشان ضد الروس ومنذ ذلك الوقت وضعت اجهزة الاستخبارات الشابين بعد الافراج عنهما تحت المراقبة ضمن مجموعة من الشبان من اصول اسلامية. وعادت وسائل الاعلام الهولندية من جديد تتحدث عن الصبي المغربي الاصل بعد ان القت الشرطة الهولندية القبض عليه في 30 يونيو (حزيران) الماضي للاشتباه في احتمال مشاركته في عملية سطو مسلح وقعت في ابريل (نيسان) الماضي.

واثناء تفتيش منزله عثرت الشرطة على خرائط ورسومات لاكثر من 30 من المباني الهامة في هولندا، وفق ما ذكرته الصحف الهولندية. وقالت الشرطة ان اكتشاف تلك الخرائط هو السبب المباشر للاجراءات الامنية المشددة التي شهدتها هولندا منتصف العام الحالي وذلك تحسبا لأي هجمات ارهابية.