الادعاء الأميركي يخفف الاتهامات ضد الحلبي مترجم غوانتانامو ومحامون يشككون في وجود شبكة تجسس

TT

أعلنت القوات الجوية أن المدعين العسكريين، الذين اتهموا مترجم في القوات الجوية في خليج غوانتانامو بكوبا بالاشتراك في شبكة تجسس حاولت تمرير أكثر من 200 وثيقة سرية لأعداء الولايات المتحدة، يقولون الآن إن وثيقة واحدة فقط كانت سرية.

وتثير تحركات الادعاء بعد 6 اشهر من انهيار القضية ضد واعظ غوانتانامو في نفس التحقيق، العديد من التساؤلات عما إذا ما كانت هناك شبكة تجسس من الأساس في غوانتانامو.

وتجدر الإشارة الى أن محكمة أحمد الحلبي العسكرية ستجري في كاليفورنيا يوم الثلاثاء المقبل. ويواجه 16 تهمة ـ من بينها محاولة للتجسس، والكذب على المحققين وعدم إطاعة الأوامر ـ وهي تهم يمكن أن تؤدي الى سجنه مدى الحياة. غير أن تراجع الادعاء أدى الى مطالبة محامي الحلبي بإسقاط بعض التهم، وذكر خبراء في القضاء العسكري أنهم ازالوا معظم التهم الرئيسية.

وقال ايوجين فيدل، وهو خبير في القانون العسكري يمثل الكابتن جيمس يي رجل الدين المسلم الذي كان مهددا بالإعدام قبل إسقاط تهم التجسس ضده، «لا توجد شبكة ولا جواسيس. ويشير كل ذلك الى أن الناس لم يقوموا بواجبهم». ويجادل فريق المحامين الخاص بالحلبي، الذي قبض عليه في يوليو (تموز) 2003 أن مئات من صفحات الوثائق التي كانت لديه ـ معظمها خطابات من المعتقلين في المعسكر ـ لم يكن من المفروض اعتبارها سرية. وذكر سلاح الجو يوم الثلاثاء الماضي أن الخبراء العسكريين والأمنيين قرروا أن معظم الوثائق في القضية «هي للاستخدام الرسمي فقط» ولكنها ليست سرية. ومن بين هذه الوثائق تعتبر واحدة سرية. وتتعلق هذه الوثيقة ببعض التهم.

وكان الحلبي وهو مواطن أميركي من اصل سوري قد سجن لمدة 10 اشهر قبل ان يفرج عنه في شهر مايو. وحركته مقيدة في قاعدة ترافيس الجوية بالقرب من ساكرامنتو، حيث يعمل. وعندما قبض علي الحلبي عثر معه على 186 خطابا في الكومبيوتر الجوال وتعليقين مكتوبين بخط اليد، كلها من سجناء.

وقد تمكن العملاء من اعتراض رسالة على الإنترنت بعث بها عنوان الإلكتروني. وذكر الادعاء أن الحلبي ينوى الذهاب الى سورية، في محاولة لتمرير المعلومات الى أعداء الولايات المتحدة. وذكر المحامون أنه كان في طريقه الى سورية ليتزوج. وقالوا إن الوثائق تدخل في إطار عمله كمترجم. وذكر المحامون أنه وجهت للحلبي ويي تهم بعدما اشتكوا من معاملة المعتقلين.

* خدمة «واشنطن بوست» - خاص بـ «الشرق الأوسط»