نفى مصدر سوري مطلع أمس أن يكون مارتن انديك، مدير مركز سابان لدراسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينغز للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، حمل معه لدى زيارته الأخيرة لدمشق أية عروض أو مقترحات أميركية حول إمكانية انسحاب إسرائيل لمسافة خمسة كيلومترات من الجولان المحتل، وكذلك انسحابها من مزارع شبعا، مقابل انسحاب «حزب الله» إلى مسافة خمسة وعشرين كيلومتراً من الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية.
وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط إن انديك الذي زار دمشق الأسبوع الفائت بصفته الشخصية وليس موفداً من قبل الإدارة الأميركية، غيرُ مخولٍ بتقديم أية عروض أو أفكار أو مقترحات أميركية، ولم يقدم لدى اجتماعه مع بعض المسؤولين السوريين أياً منها.
وميَّز المصدر السوري بين انديك المحلل السياسي الذي أجرى في دمشق جولة أفق في أوضاع المنطقة، وبين انديك الذي كان له دور في مجريات عملية السلام كمسؤول في الإدارة الأميركية السابقة، موضحاً أن ما قد يصدر عن انديك من آراء إنما يمثل آراءه الشخصية وليس آراء الإدارة الأميركية، باعتبار أنه غير مخول أساساً بعرض أو طرح أي عرض أميركي.