منظمة تابعة للأمم المتحدة تمنح الرئيس الحريري جائزة مرموقة تقديراً لجهوده في إعادة إعمار بلاده بعد الحرب

TT

قالت المسؤولة عن منظمة تابعة للامم المتحدة ستمنح رسمياً بعد أيام أرفع جائزة عالمية في ميدان التوطين والإعمار لرئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، إن الجائزة اعتراف بجهوده الحثيثة بغرض اعادة بناء بلاده بعد حربها الاهلية المدمرة. وأوضحت المديرة التنفيذية للمنظمة «هابيتات ـ يو إن» آنا تيباجوكا لـ«الشرق الأوسط» إن «وشاح التقدير الخاص» للمنظمة، هو مكافآة للرئيس الحريري «رجل الدولة الحقيقي ذي الرؤية» على «التزامه التام بتغيير الاوضاع (السابقة في لبنان)، ودفع بلاده على طريق التقدم». وقال فادي فواز، وهو يعمل في مكتب الحريري، إن «الجائزة اعتراف متميز بانجازات تحققت في ظل قيادة الرئيس الحريري ورؤيته على امتداد عشر سنوات».

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد امس في مقر «جمعية الصحافيين الاجانب» بلندن، للإعلان عن منح رئيس الوزراء اللبناني الجائزة النادرة والمرموقة». ويُشار الى ان الأمين العام للأمم المتحدة سيخلع الوشاح على الرئيس الحريري بحضور العاهل الاسباني خوان كارلوس في 13 سبتمبر (ايلول) الجاري في حفلة افتتاح ملتقى العالم الثاني بمدينة برشلونة الاسبانية. وقد حضر سفير لبنان في لندن جهاد مرتضى المؤتمر الصحافي الذي جلس على منصته فواز الى جانب تيباجوكو واثنين من العاملين في المنظمة الدولية.

وكانت لجنة من خمسة خبراء عالميين قررت منح الجائزة التقديرية للرئيس الحريري في اجتماع عقدته في دبي في 16 يونيو (حزيران) الماضي. وقد توصلت الى هذه النتيجة بعد دراسة وثائق الترشيح التي تسلط الضوء على جهود اعادة بناء البلاد بعد الحرب على امتداد عقد من الزمن تحت عنوان: «لبنان المعمر من جديد: عشر سنوات من الانجازات». وفي رد على سؤال حول أسباب نجاح الرئيس الحريري في بناء لبنان من جديد، قالت تيباجوكو: «اعتقد أنه قائد ملتزم تماماً بالتغيير وقد التقيته ووجدته راغب حتماً في تغيير الاشياء ودفع بلاده الى الامام». وأضافت أن «هناك حاجة لقادة من هذا النوع في البلدان التي تشهد نزاعات». وزادت «اعتبره رجل دولة حقيقيا يقول علينا ان نتقدم» الا انها اردفت «نحن لا نقول (من خلال منح الحريري هذه الجائزة) ان لبنان قد تغلب على كل المشاكل التي تعترضه، لكن لا يمكن ان نترك انفسنا سجناء ضمن محيط المشاكل الحالية». وسألتها«الشرق الأوسط» عما اذا كان لبنان يخطو الى الامام على طريق معالجة هذه المشاكل، فردت بالإيجاب. وقالت: «لقد زرت بيروت في إطار تقييم النموذج اللبناني لجهة إعادة البناء وتوطين المهجرين والحفاظ على نسيجها الاجتماعي، ولمست أن البلاد يتجه فعلاً الى حل هذه المشاكل». وأضافت «أن الجائزة ستمنح للرئيس الحريري وحكومته بالنيابة عن الشعب اللبناني، لا سيما ان اعادة البناء هي نشاط اجتماعي لا يمكن لشخص واحد أن يقوم به بمفرده». وشددت على أن مكافآة لبنان ورئيس وزرائه، «هي مكافآة للسلام وتشجيع عليه». ولفتت إلى ان هابيتات ـ يو إن «تعمل سلفاً على دعم العراق، وزملائي يعملون في السماوة في هذه اللحظة للمساعدة على إعادة بناء المراكز المدنية وغيرها هناك».