وثائق أميركية جديدة تثبت تهرب بوش من فيتنام وفشله العسكري في الحرس الوطني بولاية تكساس

TT

اظهرت وثائق جديدة كشف عنها خلال الساعات الـ36 الماضية ان الرئيس الاميركي جورج بوش أوقف عن الخدمة في الحرس الوطني للقوات الجوية بولاية تكساس ابان حرب فيتنام لانه لم يرق لمستوى أداء الخدمة كاملة، كما انه فشل في تجاوز اختبارات جسدية للطيران. وعلى الفور اعتبر الديمقراطيون هذا دليلاً آخر على ان بوش «لا يصلح لقيادة اميركا» لفترة اربع سنوات أخرى.

المعروف ان السجل الحربي للمرشحين الرئاسيين; الرئيس جورج بوش، مرشح الحزب الجمهوري، ومنافسه الديمقراطي السناتور جون كيري، احد الاسلحة التي تستخدم حالياً باطراد في حملة الانتخابات الرئاسية التي دخلت مرحلتها النهائية حتى يوم 2 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل الفاصل.

وكان كيري قد تعرض لحملة شعواء من القادة الجمهوريين ومن اركان اليمين الاميركي الذين اتهموه بالمبالغة في ابراز منجزاته ابان حرب فيتنام. كما انتقد الديمقراطيون بوش لتهربه من الخدمة في فيتنام عن طريق انضمامه للحرس الوطني في تكساس، ثم إهماله كل التزاماته العسكرية وقتها.

وتقول الوثائق المكشوفة أخيراً ان بوش تعرض للايقاف عندما حاول الحصول على نقل الى وحدة لا يتم الطيران فيها بولاية الاباما، حيث كان يرغب في الانضمام الى حملة انتخابية سياسية وقتها هناك. وأجرت محطة «سي بي اس» التلفزيونية لقاء مع احد السياسيين البارزين في ذلك الوقت فقال انه استخدم نفوذه فعلاً لادخال بوش الى الحرس الوطني في تكساس لكي يتفادى الذهاب الى ارض المعركة في فيتنام. وتابع السياسي وهو بن برنس وهو سياسي محلي نافذ في تكساس انه ساعد بوش على تفادي التجنيد الإلزامي وإرساله الى فيتنام بينما كانت تتصاعد اعداد القتلى الاميركيين هناك.

وقال برنس انه فعل ذلك ليدعم سلكه الوظيفي كسياسي صغير، وقال انه اراد ان تكون له علاقات طيبة بأصدقاء لجورج بوش الأب، الذي كان عضوا في الكونغرس الأميركي. وقال برنس: «لقد كنت سياسياً صغيراً وطموحاً وكنت افعل ما ظننت انه امر مقبول. كان من المهم ان أكسب اصدقاء. وقمت بتوصية الكثير من الشباب لدخول الحرس الوطني ابان فترة حرب فيتنام».

وهذه هي اول مرة يروي فيها برنس علناً هذه القصة التي من المنتظر ان يستغلها الديمقراطيون في الإضرار بسمعة بوش الذي يشن حملة اعادة انتخابه على أساس انه رجل اميركا القوي في الحرب على الارهاب.

في المقابل، بادر الجمهوريون على لسان مدير الاتصالات في البيت الابيض دان بارتيت الى وصف التصريحات الجديدة بأنها: «حرب سياسية قذرة». غير ان الوثائق التي كشف عنها تقول على لسان احد المقربين من بوش انه، كابن عضو في الكونغرس، طلب منه ان يجد طريقة للتغيب عن التدريبات من«الآن وحتى شهر نوفمبر».

وتبين الوثائق ان بوش قال للقائد انه يرغب «في الذهاب الى الاباما للعمل في حملة انتخابية هناك.. وانه ربما لا يكون هناك وقت للمرور في الاختبارات الجسدية. وتظهر الوثيقة ان القائد قال ان «بوش يشعر بالغرور»، وانه ربما كان على صلة بأحد الناس «الكبار». وتوضح الوثائق ان قائد بوش أمره بتنفيذ الاختبار إلا ان بوش لم ينصع للأمر.