غوانتانامو: الإفراج عن معتقل بعد تراجع «البنتاغون» عن اعتباره «مقاتلا عدوا»

TT

اعلن جوردون انغلاند وزير البحرية الاميركية امس ان الجيش الاميركي وافق على توصية من هيئة عسكرية بالافراج عن احد المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا بعد ان تراجعت عن اعتباره «مقاتلا عدوا». وهو اول معتقل تنزع عنه صفة «المقاتل العدو» بعد احتجازه ثلاث سنوات في غوانتانامو في اطار «الحرب على الارهاب» التي بدأها الرئيس الاميركي جورج بوش بعد اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001.

ورفض مسؤول سلاح البحرية الاميركية غوردون انغلند كشف هوية المعتقل وجنسيته والأسباب التي دفعت «المحكمة المكلفة النظر في اوضاع المعتقلين» الى تأكيد ضرورة الافراج عنه بعد ان امضى ثلاث سنوات معتقلا في القاعدة البحرية الاميركية حيث يحتجز اسرى «القاعدة وطالبان». وتطرق انغلند الى اتفاق مع «حكومة اجنبية» بعدم كشف معلومات تتعلق بالمعتقل الذي سيفرج عنه حتى يتم انتقاله الى بلده. ويشرف انغلند على اعمال هذه الهيئات العسكرية التي بدأت في نهاية يوليو (تموز). ويفترض ان تحدد ما اذا كان تصنيف المعتقلين «مقاتلين اعداء» سليما.

وقال انغلند ان المعتقل «نقل الى مركز للعبور في غوانتانامو حتى الانتهاء من اجراءات سفره الى بلاده»، مؤكدا ان ذلك سيتم في اسرع وقت ممكن. وينتمي هذا المعتقل الى مجموعة من ثلاثين شخصا نظرت «المحكمة» في اوضاعهم. وقال انغلند ان الرجل اعتبر اولا «مقاتلا عدوا»، موضحا ان «الفصل بين الوقائع والتصورات يشكل تحديا كبيرا». واضاف «انها عملية معقدة». واوضح المسؤول الاميركي ان نحو 150 معتقلا تم اطلاق سراحهم قبل نظر المحكمة العسكرية في اوضاع المعتقلين بتهمة «مقاتل عدو». وقال مسؤولون اميركيون طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم: «ان المعتقل الذي سيفرج عنه ليس افغانيا، لكنه اعتقل في ارض المعركة في افغانستان في يناير (كانون الثاني) عام 2002 واحتجز في معسكر احتجاز في افغانستان لعدة اشهر قبل ان يتم ترحيله الى قاعدة غوانتانامو». من جهته، قال انتوني روميرو المدير التنفيذي لـ«اتحاد الحريات المدنية الاميركية»: «كان يجب الا تستغرق السلطات العسكرية الاميركية اكثر من عامين لتقرر ما إذا كانت تحتجز مقاتل «غير عدو». الى ذلك، قال يوجين فيدال رئيس المعهد الوطني للقضاء العسكري: «انه شيء افضل من لاشيء، وأمر جيد انه تم ملاحظة هذا الخطأ وتصحيحه.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الاوسط»