انفجار سيارة مفخخة في الصويرة ومقتل عمال بناء في بعقوبة وجندي أميركي في الرمادي

وزارة الصحة : حصيلة معارك تلعفر بلغت 56 قتيلا و157 جريحا وغالبيتهم من النساء والاطفال بالاضافة الى عدد من رجال الشرطة

TT

حصدت اعمال العنف في العراق عددا آخر من الضحايا سقطوا في هجمات شملت انفجار سيارة مفخخة في بغداد ومقتل عمال بناء في بعقوبة، كما قتل جندي اميركي في الرمادي. واعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العقيد عدنان عبد الرحمن، امس عن مقتل عراقيين واصابة عشرة اخرين في انفجار سيارة مفخخة جنوب العاصمة العراقية بغداد. وقال عدنان انه «تم صباح (امس) تفجير سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش في منطقة الصويرة ما ادى الى مقتل احد عناصر الحرس الوطني واخر مدني واصابة عشرة اخرين جميعهم من المدنيين».

وقتل اثنان من عمال البناء يعملان في القاعدة العسكرية الاميركية في بعقوبة امس عندما فتح عليهما مسلحون مجهولون النار، حسب ما افاد مسؤول في الشرطة.

وقال الرائد سلام عبد القادر، آمر الطرق الخارجية في شرطة كركوك، ان «مسلحين مجهولين فتحوا فجر هذا اليوم (امس) النار على اثنين من عمال البناء ممن يعملون لدى القوات الاميركية في القاعدة العسكرية الاميركية في بعقوبة». واوضح ان «الحادث وقع في منطقة رحيم آوه وان العاملين كانا في سيارتهما وهما في طريقهما الى العمل».

واصيب اربعة من عناصر الشرطة المحلية العراقية احدهم حالته خطيرة كما اصيب مدني في انفجار عبوة ناسفة امس في مدينة بعقوبة. وقال الضابط نوفل كامل من الشرطة الذي اصيب برضوض بسيطة في الانفجار «كنا قد انهينا واجبا للتو في مدينة المقدادية وعند عودتنا الى مدينة بعقوبة وبالقرب من الحي الصناعي جنوب غربي بعقوبة حصل انفجار قوي ادى الى اصابة اربعة من رجال الشرطة الذين كانوا معي في نفس السيارة بجروح». واضاف ان «هذه المنطقة تعتبر مكانا خطرا وغالبا ما تحصل فيها عمليات انفجارات واعتداءات ضد عناصر من الشرطة العراقية». ومن جانبه اكد الطبيب اشرف موفق انه «بالاضافة الى هؤلاء الاربعة اصيب سائق سيارة مدنية كان يمر في نفس المكان لحظة وقوع الانفجار». واضاف ان «احد رجال الشرطة حالته خطرة تطلبت ارساله الى احد مستشفيات العاصمة بغداد لتلقي العلاج».

وقتل عنصر من عناصر مشاة البحرية الاميركية (المارينز) اول من امس خلال عملية في محافظة الانبار غربي العراق، وقال بيان للجيش الاميركي ان «جنديا من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) من فرقة الاستطلاع قتل في 14 سبتمبر (ايلول) عندما كان يشارك في عملية في محافظة الانبار». ولم يعط البيان المزيد من التفاصيل عن طبيعة العملية ومكان حصولها. وقبل مقتل هذا الجندي كانت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قد اشارت الى سقوط 1018 جنديا اميركيا في العراق منذ غزو العراق في مارس (اذار) من العام 2003.

واكد مصدر طبي امس اخر حصيلة لضحايا معارك تلعفر تشير الى مقتل 56 شخصا واصابة 157 اخرين بجروح خلال المواجهات التي حصلت في مدينة تلعفر الاسبوع الماضي. وقال الطبيب فوزي احمد مدير مستشفى تلعفر العام ان « 56 شخصا قتلوا واصيب 157 اخرون في اخر حصيلة للمواجهات التي حصلت بين القوات الاميركية ومسلحين الاسبوع الماضي». واوضح ان «غالبية القتلى والجرحى هم من النساء والاطفال بالاضافة الى عدد من رجال الشرطة». ونفى احمد ان يكون من بين القتلى والجرحى «اي عربي او اجنبي». وكان الجيش الاميركي قد رفع الحصار المفروض على مدينة تلعفر. واوضح الجيش في بيان انه اطلق عملية «لإعادة الامن الى هذه المدينة» البالغ عدد سكانها 150 الف نسمة، وغالبيتهم من التركمان الشيعة، و«السماح للحكومة الشرعية بالوجود فيها». وكان الجيش الاميركي قد قرر محاصرة تلعفر لمدة خمسة ايام واقفل كل المعابر المؤدية الى المدينة. وخوفا من عمليات القصف فر مئات السكان من المدينة للاقامة في ظروف صعبة في مخيم اقامه الهلال الاحمر العراقي. وقام جنود اميركيون اول من امس يتمركزون خارج المدينة بتفتيش كل العائلات التي كانت عائدة اليها. وفي الشوارع اختفى الوجود الاميركي. ولم ينتشر سوى رجال الشرطة العراقية الذين استفادوا من التعزيزات التي اتتهم من محافظة نينوى.

واعلن الشيخ اسعد البصري، ممثل الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر في البصرة، امس ان قوات الشرطة العراقية داهمت ليلة الثلاثاء الاربعاء احد مكاتب الصدر واعتقلت اربعة من انصاره. وشدد المسؤول على ضرورة «اطلاق سراحهم» وامهل القوات البريطانية في المدينة ومحافظ البصرة حسن الراشد «حتى عصر (امس) موعدا لاطلاق سراحهم» معتبرا العملية برمتها «اعمالا استفزازية».

وبعد ساعات من الاعتقال اعلن البصري ان قوات الشرطة العراقية اطلقت اربعة من انصاره بعد ساعات من عملية اعتقالهم. وقال «يبدو انهم استجابوا لندائنا السابق بضرورة اطلاق سراحهم وعدم تكرار ما حدث».

وكان متحدث باسم القوات البريطانية في البصرة قد اكد ان «عملية المداهمة قامت بها قوات شرطة عراقية وان القوات البريطانية لم تشترك في العملية».

واوضح ان «قوات الشرطة صادرت كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات».