رامسفيلد: بعض الصحافيين يعرف بالاعتداءات قبل وقوعها

الجيش الأميركي يعتذر لمقتل مراسل «الإخبارية» و «العربية»

TT

واشنطن ـ ا. ف. ب: اتهم وزير الدفاع الاميركي، دونالد رامسفيلد، امس صحافيين بأنهم يعرفون مسبقا بالاعمال الارهابية في العراق قبل وقوعها، ملمحا بشكل خاص الى قناة «الجزيرة» الفضائية.

وقال رامسفيلد في خطاب ألقاه امام جنود في قاعدة فورت كامبل (كنتاكي، وسط شرق) ان هذه القناة «موجودة ميدانيا اكثر من اللازم احيانا، في رأيي»، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل، واضاف «الامر المذهل هو وجود صحافي واحد على الاقل من وقت الى اخر لالتقاط صور». وقال «هذا لا يحصل دائما، ولا في اغلب الاحيان، لكن ذلك يحصل احيانا. وهذا ما يحصل مرات بالصدفة، لكننا نعرف ان الارهابيين حددوا في مرات اخرى لصحافيين المكان الذي سيذهبون اليه وما ينوون القيام به». وقد قررت السلطات العراقية مطلع اغسطس (آب) غلق مكتب «الجزيرة» في بغداد لفترة شهر «لحماية الشعب العراقي»، كما قالت، متهمة اياه بالتحريض على العنف. ومطلع سبتمبر (ايلول)، قررت الحكومة العراقية تمديد الغلق الى فترة غير محددة.

من ناحية اخرى، اعتذر الجيش الاميركي امس لمقتل مراسل قناتي «الاخبارية» السعودية و«العربية» الفضائية مازن الطميزي في قصف شنته مروحيات اميركية في بغداد، ونصح المدنيين بضرورة الابتعاد عن اماكن القتال، مؤكدا على جهود الولايات المتحدة للتقليل من الاضرار الجانبية. وقال الميجور جنرال بيتر تشياريللي قائد القوات الاميركية في بغداد امام زملاء المراسل الغاضبين «انني آسف لمقتله». وافاد الكولونيل جيم ماكونفيل قائد الطيران في فصيل الفرسان الاول، في مؤتمر صحافي «اننا نأسف لخسارة اي من المدنيين الابرياء ونحن نبذل ما بوسعنا للحد من الخسائر في العمليات القتالية». وكان الطميزي قتل يوم الاحد عندما هرع من منزله في شارع حيفا ليغطي الاشتباكات بين القوات الاميركية والمسلحين وتسجيلها من خلال كاميرا رويترز بسبب منع فريق العربية من الدخول، طبقا لما افاد زميله نصير يونس. وقال يونس ان مازن «اراد ان يحصل على افضل الصور. والمحزن انه كان قبل ذلك بست ساعات في حفلة خطوبتي». واضاف «لقد اصيب مازن في فخذه وذراعه وظهره. ونقله السكان الى المستشفى حيث لفظ انفاسه الاخيرة».