مسجد باريس يندد بلقاء موفد مسلمي فرنسا إلى العراق بزعيم «الإنقاذ» الجزائرية في الدوحة

TT

أثارت الزيارة التي قام بها محمد البشاري، نائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ورئيس الفيدرالية الوطنية لمسلمي فرنسا للشيخ عباسي مدني، الزعيم التاريخي للجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية في العاصمة القطرية، زوبعة من الاحتجاجات داخل فرنسا وتحديدا داخل المجلس الفرنسي ولدى فيدرالية مسجد باريس الكبير.

وردت فيدرالية مسجد باريس على مبادرة البشاري الذي يقوم بجولة عربية ذات علاقة بمسألة الإفراج عن الصحافيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريسيتان شينو، ببيان شديد اللهجة أدانت فيه «بقوة» ما قام به البشاري، معتبرة اياه «استفزازا» بحق الفيدرالية وأعضائها وبحق المسلمين الذين تمثلهم.

وقالت هذه الفيدرالية انها «ستطلب توضيحات» من البشاري حول ما تعتبره «عملا سياسيا خارجيا لا علاقة له بالهيئة الممثلة للإسلام في فرنسا»، واتهمت البشاري بأنه قام بذلك «عمدا».

وكان محمد البشاري أحد ثلاثة أعضاء في الوفد الذي أرسله المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الى العراق للقاء هيئة علماء المسلمين وللتوسط للإفراج عن الرهينتين الفرنسيين، قبل أقل من أسبوعين.

وقلل محمد البشاري، المغربي الأصل، من شأن لقائه عباسي مدني الذي يقوم بإضراب عن الطعام من اجل إطلاق سراح الرهائن في العراق.

وقالت مصادر مقربة من مسجد باريس الذي يديره الدكتور دليل بوبكر، وهو جزائري الأصل، إن مأخذ فيدرالية المسجد الكبير لا تنحصر في لقاء محمد البشاري مع عباسي مدني بل تتناول أيضا مشاركته في برنامج حواري على قناة «الجزيرة» القطرية جمعه مع معارض سياسي جزائري إسلامي اسمه أحمد محمد بن أحمد وانه دخل في جدل حول قضايا سياسية تهم الجزائر ولا تعني أبدا المهمة التي يقوم بها من اجل الرهائن. وفي سعيه لخفض التوتر الذي أثاره لقاؤه مع عباسي مدني في قطر، أعلن البشاري أن لقاءه مع الزعيم السابق لجبهة الإنقاذ «لا يعكس دعما سياسيا لنشاطات مدني السابقة أو اللاحقة».