تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: تقدم أربعة مواطنين إسرائيليين بدعوى الى المحكمة المركزية في نيويورك، هذا الأسبوع، يطالبون فيها حكومة الولايات المتحدة بدفع تعويضات لهم بما مجموعه حوالي 50 مليون دولار، بسبب اعتقالهم يوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001، بعد تفجير البرجين.
والأربعة هم: باول وسلفيان كورتشيل وعومر مرمري ويارون شموئيل. وكانوا في حينه يعملون حمالين في شركة نقليات في نيوجيرسي. وفي يوم 11 سبتمبر كانوا يستقلون شاحنة قرب جسر جورج واشنطن، ما بين نيوجيرسي ونيويورك، فأوقفتهم دورية شرطة وقررت اعتقالهم لأنهم يحملون رخص عمل عمال أجانب وللاشتباه في ان لهم علاقة بالتفجيرات في نيويورك.
وقد تم بقاؤهم في المعتقل عشرة أشهر، امضوا معظمها داخل زنازين انفرادية. وحسب ما جاء في الدعاوى، فإنهم تعرضوا للتحقيق القاسي والمساس بهم جسديا. وبذلك فان حقوق الإنسان الدولية التي يستحقونها قد سلبت منهم وكرامتهم ديست. ثم تم إطلاق سراحهم من دون توجيه اية تهمة، مما يدل على ان النيابة تعترف بأنهم ابرياء.
ويطلب الإسرائيليون الأربعة تعويضهم عما يعتبرونه «العذاب» الذي مروا به وآثاره النفسية التي لا تفارقهم حتى اليوم.