شاهد جديد في محاكمة المتصدق وبرنامج إذاعي يربط بينه وبين بن الشيبة

TT

كولون (المانيا): ماجد الخطيب اعلن قاضي المحكمة الالمانية التي تنظر في اعادة محاكمة المغربي منير المتصدق، 30 سنة، بتهمة التواطؤ في هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، ان المحكمة ستستمع إلى إفادة شاهد جديد في القضية يوم 26 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل.

وقال القاضي ارنست ـ راينر شودت أمس إن إفادة الشاهد، وهو صاحب مطعم في هامبورغ، ستتركز حول اجتماع ضم في مطعمه منير المتصدق وبعض منفذي هجمات سبتمبر، ممن كانوا يعيشون في المدينة الألمانية. وتعتقد النيابة العامة ان الاجتماع، الذي عقد قبل أشهر قليلة من اعتداءات 11 سبتمبر، يكشف علاقة المتصدق بـ«النواة الصلبة» لخلية هامبورغ، التي تمحور حولها منفذو الاعتداءات على نيويورك وواشنطن.

وعن شخصية الشاهد الجديد، اكتفى القاضي شودت بالإشارة إلى أنه سبق للمحققين أن استمعوا إلى إفادته، إلا أن المحكمة لم تعتمد تلك الافادة بسبب التناقض الوارد فيها.

ولم تستمع المحكمة حتى الآن إلى أقوال الشاهد الذي «طواه النسيان» في السنة الأخيرة، حسب تعبير القاضي. وأقر شودت بأنه يجهل حتى الآن أهمية إفادة صاحب المطعم قائلا: «لا أعرف مدى أهمية إفادته» التي تعلق عليها النيابة العامة أهمية خاصة. وأضافت إحدى محطات البث الإذاعي الخاصة عبئا جديدا على المتصدق، عندما تطرقت امس الى حادثة قد تبرز علاقة الرجل المغربي بخلية هامبورغ. وذكرت اذاعة «اوفنر كنال» التي تبث في هامبورغ أن اليمني رمزي بن الشيبة، المعتقل في الولايات المتحدة وأحد المخططين الرئيسيين لهجمات سبتمبر، اتصل بالإذاعة، عام 1998، طالباً تخصيص وقت محدد لبرنامج ثقافي يتعلق بالاسلام. والتمس بن الشيبة تخصيص وقت محدد من برامج «اوفنر كنال» لبث برنامج عن «إعجاز القرآن».

وقدم بن الشيبة، الذي كان حينها مقيما في هامبورغ، الطلب تحريراً باسم «الجمعية الثقافية العربية»، الا انه طلب بث البرنامج بلغة الاوردو. وسجل بن الشيبة اسم منير في الطلب باعتباره الشخص المسؤول عن الاستفسارات التي قد تثيرها الإذاعة حول تفاصيل الطلب. وتعتقد النيابة العامة أن ذلك الشخص هو منير المتصدق الذي يحاكم للمرة الثانية في اطار هجمات سبتمبر. وسبق لمحكمة هامبورغ ان ادانت المتصدق وحكمت عليه بالسجن لمدة 15 سنة، إلا أن المحكمة الاتحادية العليا ألغت تلك الادانة بعد حصول السلطات على إفادة من عضو في «القاعدة» معتقل في اميركا، يشير الى ان المتصدق لم يكن ضمن خلية هامبورغ، الامر الذي استدعى اعادة محاكمة الرجل المغربي.