قوات الاحتلال تصفي 10 من كتائب الأقصى والمقاومة الوطنية وطفلة في نابلس وجنين

TT

تواصلا لعمليات التصفية المنهجية التي تقوم بها ضد نشطاء المقاومة الفلسطينية، اقدمت قوات الاحتلال فجر وظهر امس على اغتيال عشرة مقاومين فلسطينيين وطفلة، في مدينتي نابلس وجنين، وسط وشمال الضفة الغربية.

فقد تسلل امس ثلاثون من عناصر الوحدة الخاصة التابعة لسلاح البحرية الاسرائيلية، المعروفة بـ«القوة ثلاثة عشر»، الى البلدة القديمة في مدينة نابلس، وتحديدا الى جوار كنيسة المنارة، وحاصرت منزلا يقطنه عجوز فلسطيني لوحده، وذلك بناء على معلومات تلقتها المخابرات الاسرائيلية العامة (الشاباك) تفيد بوجود عدد من المقاومين داخل المنزل. وبعد إحكام الطوق حول المنزل اندفعت الى المكان خمس وعشرون دبابة تقل عناصر من لواءي المشاة والمظليين، تغطيها طائرات «الاباتشي».

وعندما شعر المقاومون بوجود دبابات الاحتلال في محيطهم، طلبوا من العجوز ان يخرج من المنزل، وفتحوا نيران رشاشاتهم واشتبكوا مع جنود الاحتلال المتحصنين في دباباتهم والمنتشرين على اسطح المنازل المجاورة، ورغم ذلك فان قائد لواء المظليين الاسرائيلي، العميد افيف كوخافي، الذي اشرف بنفسه على العملية، لم يجازف وامر الدبابات والاباتشي بقصف المنزل بالصواريخ والقذائف المدفعية. وحاول مقاوم وحيد نجا من القصف الانسحاب عبر فوهة احدثتها صورايخ الاحتلال، الفرار الى منزل مجاور، لكن سارعته احدى الدبابات بقذيفة، مزقت جسده. وتبين ان خمسة من عناصر كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح، وناشطا من كتائب المقاومة الوطنية ـ الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، كانوا يتحصنون في المنزل. والستة هما نادر الاسود ومجدي مرعي (اللذان يدعي «الشاباك» انهما قاما بارسال شابين لتنفيذ عملية تفجيرية في حاجز عسكري جنوب نابلس) وملهم ابو جميلة الذي تصفه اسرائيل بمهندس عمليات التفجير في منطقة نابلس، كونه خبيرا في تركيب العبوات الناسفة، وعبود سلام ومحمد مرعي، وهاني عقل من كتائب المقاومة الوطنية ويعتبره «الشابك» خبير متفجرات عمل ايضا لصالح «كتائب ابو علي مصطفى» ـ الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقام بتركيب عبوة ناسفة استخدمت قبل عامين في عملية تفجيرية على خط «جيها» شرق تل ابيب، واسفرت عن مقتل اربعة اسرائيليين.

وخلال انسحابها من البلدة القديمة اطلقت قوات الاحتلال النار عشوائيا في كل الاتجاهات، الامر الذي اسفر عن مقتل الطفلة مرام نخلة واصابة ثلاثين من بينهم طفل في حالة موت سريري.

واعلن الحداد والإضراب العام في نابلس احتجاجا على المجزرة. واغلقت المحال التجارية ابوابها واشتبك المئات من طلاب المدارس مع جنود الاحتلال الذين ما زالوا موجودين في بعض محاور المدينة.

وبعد اقل من ثماني ساعات على مجزرة نابلس، قتلت وحدة اسرائيلية خاصة اربعة من عناصر كتائب الاقصى في جنين ليصل عدد اعضاء الكتائب الذين قتلوا في المدينة في غضون 48 ساعة الى سبعة من بينهم نائب قائد الكتائب في شمال الضفة الغربية.

وتسللت الوحدة الاسرائيلية المكونة من 8 اشخاص بالزي المدني الى المنطقة الصناعية في طرف المدينة في سيارة مرسيدس تحمل لوحات تسجيل فلسطينية. وحسب المصادر فقد توقفت السيارة امام ورشة لتصليح السيارات، وبسرعة فتحوا النار من بنادق «ام ـ 16» مزودة بكاتم صوت على من كان في الورشة، فقتلوا اربعة وجرحوا اثنين واعتقلوا اثنين. وذكر جيش الاحتلال ان الذين نفذوا الهجوم هم عناصر وحدة المستعربين. ويتهم «الشاباك» عناصر كتائب الاقصى الذين تمت تصفيتهم بتلقي التعليمات والاموال من حزب الله اللبناني مباشرة. وتوعدت كتائب الاقصى بالرد السريع على اغتيال عناصرها التسعة. وفي جنوب قطاع غزة أصيب فجر امس عدد من الفلسطينيين في مدينة رفح برصاص قوات الاحتلال المتمركزة عند مستوطنة «رفيح يام» جنوب غربي المدينة. وكانت قوات الاحتلال قد دمرت الليلة قبل الماضية منزلين في منطقة «الشعوث» في المدينة. ودمرت قوات الاحتلال في شمال القطاع الليلة قبل الماضية، بقذائف الدبابات موقعاً لقوات الأمن الفلسطيني.