الخرطوم ـ اسماعيل ادم: قال المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة بالخرطوم ان المطلوب الان هو «نشر الاف القوات من الاتحاد الافريقي» في دارفور لاعادة الامن. ويجيء هذا التصريح بعد يوم واحد من اعلان الرئيس النيجري اوليسايغون اوباسانجو الذي يقوم بدور الوساطة في مفاوضات ابوجا بين الحكومة والمتمردين بانه يسعى في الفترة المقبلة لرفع عدد قوات حماية المراقبين في دارفور. وقالت راضية عاشور الناطق باسم المبعوث الخاص للامم المتحدة بالخرطوم فى تصريحات امس، ان اقليم دارفور يحتاج الى قوات افريقية اضافية. واضافت «بررنا الطلب بان الشرطة في الاقليم غير كافية لتغطية الاحتياجات الامنية لاتساع مساحة الاقليم والمناطق التي تحتاج الى تأمين».
وشددت ان عدد القوات الافريقية لحماية المراقبين الموجودين في دارفور غير كاف اطلاقاً والمطلوب نشر قوات افريقية بالالاف الان في الاقليم. وبدأ وفد كبير من منظمة العفو الدولية «امنستي» زيارة نادرة للخرطوم، هى الاولى من نوعها منذ نحو 10 سنوات عندما أبعدت الخرطوم المنظمة وظلت ترفض باستمرار استقبال وفودها الى البلاد. وابلغت الحكومة امس وفد «امنستى» بانها لا تحمى اي منتهك لحقوق الانسان، فضلا عن اعتزامها توسيع نطاق الامن في دارفور، فيما حرصت المنظمة على القول ان "سجل الحكومة السودانية فى مجال حقوق الانسان غير نظيف". وشملت لقاءات الوفد وزراء الداخلية، والشؤون الانسانية، ووزير العدل، ومجموعة من الصحافيين، قبل ان تتوجه الى دارفور ليلتقي بالمسؤولين فى الاقليم المضطرب، ويزور معسكرات النازحين. ووصل البلاد ايضا كريس مولن وزير الدولة بالخارجية البريطانية في زيارة يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين السودانيين ويقف على الاوضاع في دارفور، فيما يصل الخرطوم مساء غد هاغول انغيل وزير خارجية اسبانيا لاجراء مباحثات مع نظيره السودانى حول دارفور.