محكمة مغربية تخفض حكمين في حق مدانين بالإرهاب وقاضي التحقيق يواجه من جديد مرحلي غوانتانامو

TT

قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في الرباط أمس بتخفيض الحكم الابتدائي الصادر في حق مدانين بالارهاب. ويتعلق الأمر بعبد الله الايراوي، الذي خفضت فترة سجنه من 5 سنوات الى 3 سنوات، ورضوان الشاذلي، الذي خفضت فترة سجنه من 4 سنوات الى سنتين، فيما أيدت المحكمة ذاتها الحكم الابتدائي الصادر في حق المدانين، ميمون الحفياني، وهشام بوشعيب، والقاضي بسجنهما مدة سنتين لكل واحد منهما.

وكان المدانون الأربعة متابعين بتهمة تكوين عصابة اجرامية لاعداد وارتكاب أعمال ارهابية، وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها، وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق. وأرجأت هيئة المحكمة النظر في ملفات متعددة تضم 50 مدانا بالارهاب حتى يوم 22 من الشهر الجاري . وعقد قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف أمس جلسة مواجهة بين المعتقلين على ذمة التحقيق فيما يعرف بقضية «مرحلي غوانتانامو». وعلمت «الشرق الأوسط» من هيئة الدفاع عن المرحلين ان المتهمين انكروا خلال المواجهة فيما بينهم ان يكونوا على معرفة ببعضهم البعض قبل ترحيلهم الى قاعدة غوانتانامو. وكان منتظرا أن يصدر القاضي امس قراره بشأن الالتماس الثاني، الذي تقدم به دفاع المتهمين، والمتمثل في طلب السراح المؤقت لكل من عبد الله تبارك، الذي سبق له ان كان حارسا شخصيا لأسامة بن لادن، ومحمد مزوز، ورضوان الشقوري، وابراهيم بنشقرون، ومحمد أوزار.

يذكر ان القاضي سبق له ان رفض التماسا في هذا الشأن بعد انتهائه من التحقيق التفصيلي مع المرحلين. ويتابع المرحلون بتهمة تكوين عصابة اجرامية، وعدم التبليغ عن جرائم تمس سلامة الدولة، وتقديم مساعدة لعصابة اجرامية عن طريق نقل أموال والمشاركة في تزوير جواز سفر واستعماله، وذلك وفق القانون الجنائي.

وكان المرحلون الخمسة قد اعترفوا لأجهزة الأمن المغربية بأنهم تدربوا على حمل واستعمال السلاح، وشاركوا في حرب أفغانستان الأولى ابان صراع الفصائل الافغانية المتناحرة حول السلطة، والثانية عقب القصف الأميركي، حيث اعتقلوا من قبل السلطات الباكستانية التي سلمتهم الى القوات الأميركية، ومكثوا قرابة السنتين ونصف السنة في معتقل غوانتانامو في كوبا.

واعتبرت المصالح الأمنية المغربية من خلال الأبحاث التي أجراتها انهم يشكلون خطرا على النظام العام المغربي لحملهم أفكارا خطيرة نابعة من انتمائهم لتنظيم «القاعدة».