وزير الخارجية الألماني يحذر من عواقب منح الشيشان استقلالهم

TT

حذر وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر، من منح الشيشان استقلالهم عن الاتحاد الروسي. وتوقع الوزير في حديثه لصحيفة «ميركشن الغيماينن» الألمانية، في عددها الصادر امس أن يكون لاستقلال الشيشان عواقب «كارثية» على العالم ككل.

وعبر فيشر عن قناعته بأن حل مشكلة الشيشان لا يمكن أن يتم عن طريق منح شعبها الاستقلال «لأن تفكك روسيا سيستمر حينها، وينعكس عواقب كارثية على المنطقة وعلى العالم ككل». و حسب رأي فيشر، وهو من حزب الخضر الألماني، فإن جمهورية الشيشان المستقلة «ستتحول إلى قاعدة انطلاق للإرهابيين في كل العالم».

وقال فيشر إن الحكومة الألمانية طالبت على طول الخط بحل مشكلة الشيشان سياسيا، وإنها لم تحد عن هذا الخط حتى الآن. وأشار إلى أن الحكومة الألمانية واصلت، في ذات الوقت، موقفها الرافض لانتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان، مؤكدا أن حقوق الإنسان كانت موضع حوار دائم مع حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتأتي تصريحات فيشر بعد اسبوع من «الإعلان الروسي ـ الألماني المشترك حول الإرهاب» الذي وقعه المستشار غيرهارد شرودر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويعبر الإعلان عن اتفاق البلدين على مكافحة الإرهاب في كل بقعة من العالم وأينما حل. واعتبر المراقبون السياسيون أن هذا المبدأ يقرب موقف حكومة المستشار شرودر كثيرا من مبدأ الضربات الاستباقية التي تنتهجها الإدارة الاميركية ضد الإرهاب والدول «العاصية».

وكان زعماء الحزب الديمقراطي المسيحي المعارض قد انتقدوا خطط الرئيس بوتين الرامية لتقليص الحقوق الديمقراطية للجمهوريات الروسية، وطالبوا بوضع خطوط حمراء أمام بوتين في نصوص الاعلان الألماني ـ الروسي حول الإرهاب. وطالب فريدبيرت فلوغلر، المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية المسيحية للشؤون الخارجية، بعدم «غض الطرف» عن سلبيات السياسة الروسية باسم التضامن ضد الإرهاب.