لجنة برلمانية إيطالية تبدأ التحقيق في علاقة اليورانيوم المخصب بوفاة جنود في البلقان

TT

تقوم لجنة برلمانية ايطالية بالتحقيق في إصابات تعرض لها الجنود بعد قضاء مهمات في منطقة البلقان. وقد بدأت اللجنة البرلمانية المختصة عملها أمس للـتأكد مما إذا كانت هناك علاقة بين اليورانيوم المخصب ومصرع 30 شابا كانوا يقضون الخدمة العسكرية في منطقة البلقان.

وقال جندي مصاب اسمه أنتونيو رومانوتشي «خدمت وطني وها هو اليوم ينساني ويهملني».

وكان رومانوتشي يعمل في البوسنة، وهو احد الجنود السابقين الذين سيدرس مجلس الشيوخ أوضاعهم و حالاتهم الصحية. وقال «بعد عودتي من سراييفو أصبت بأعراض سرطانية واليوم أنتظر التعويضات»، ويعد أنتونيو أحد الجنود الايطاليين الثلاثمائة الذين أصيبوا بالسرطان و بشكل مفاجئ بعد مهمات قاموا بها في البوسنة و كوسوفو وألبانيا.

ويبلغ عدد الجنود الايطاليين في منطقة البلقان 25 ألف جندي منهم 30 شخصا لقوا حتفهم و 300 يعانون من السرطان أو ما أطلق عليه اسم «أعراض البلقان». ويقول الجنود إن المرض ناتج عن عدم استعمالهم للالبسة الواقية أثناء وجودهم بالبلقان، وقد يكون السبب في ذلك اليورانيوم المخصب الذي كان يستخدم في وقت سابق بكثرة في المنطقة. و قال البرفسور مانديلي الذي رأس لجنة من الخبراء «لا يوجد أي رابط بين اليورانيوم المخصب وهذه الامراض»، بيد أن عائلات الضحايا لم تقتنع بذلك. وقالت والدة أحد الجنود الذين توفوا بعد عودته من البوسنة ويدعى سيلفاتوري ماكا «كان يتحدث دائما عن الرادار. لا أدري». و قد قرر مجلس الشيوخ الايطالي بعد احتجاجات عديدة و تحقيقات صحافية متواصلة تشكيل لجنة تحقيق، واستقبل أمس وفدا من الجنود المرضى وعائلاتهم، ولن تكون مهمة اللجنة بحث إن كانت هناك علاقة بين اليورانيوم المخصب و السرطان، و إنما ستتركز التحقيقات حول اجراءات الحماية، حيث قام الجنود الأميركيون باستخدام تلك الاجراءات سنة 1993 بينما لم تفعل القوات المسلحة الايطالية في البلقان ذلك سوى في سنة 1999. و قالت أم أحد الجنود القتلى «لم يستخدموا الاقنعة قط، وهذا أمر يثير القلق».