العثور على ثلاث جثث مقطوعة الرؤوس كتبت عليها رموز بالإنجليزية والعربية

TT

بيجي ـ رويترز: قالت الشرطة العراقية ومسؤولون أميركيون انه عثر على ثلاث جثث في أكياس من البلاستيك قطعت رؤوسها وربطت على ظهورها ملقاة على جانب طريق شمال العاصمة العراقية بغداد امس.

وعثر أفراد من الحرس الوطني العراقي على الجثث بعد الفجر بفترة وجيزة قرب بلدة الدجيل على مسافة 60 كيلومترا شمال العاصمة. وقال الجيش الأميركي أن الدلائل الأولية تشير الى أن الجثث لعرب.

وقال مصدر من الشرطة العراقية يعمل في شرطة صلاح الدين طلب عدم ذكر اسمه «كتب على أيدي الجثث الثلاثة على اليد اليمني لكل واحد منهم العبارة التالية (اتش.اي.سي.اي.ار) بينما كتب على يد إحدى الجثث عبارة (ياس باكرينة) باللغة العربية». وأضاف «لم يكن هناك أي مستمسكات او هويات». وقال الجيش الأميركي إن اثنين كانا يرتديان الجينز وقمصانا قطنية وثالثا كان يرتدي سروالا رياضيا وقميصا قطنيا. واختطف عشرات الأجانب في العراق في الأشهر القليلة الماضية أغلبهم من سائقي الشاحنات من دول مثل تركيا والأردن ومصر والكويت. وقطعت رؤوس العديد من الرهائن عندما لم تلب طلبات الخاطفين. وهناك أربعة غربيين على الأقل محتجزين كرهائن; صحافيان فرنسيان وايطاليتان تعملان في مجال المساعدة الانسانية. وأعلنت جماعة في سامراء شمال الدجيل انها تحتجز اثنين من استراليا واثنين من شرق آسيا لكنها لم تورد أي دليل على ذلك. وارسلت الحكومة الاسترالية فريقا خاصا للتحقيق في الامر. وقال الجيش الأميركي انه يعتزم اقرار السلام في جميع البلدات والمدن المتمردة وتسليم مسؤوليات الأمن للشرطة العراقية بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول) قبيل الانتخابات المقرر اجراؤها قبل نهاية يناير (كانون الثاني). وفي الوقت نفسه بدا المقاتلون عازمون على بذل ما في وسعهم لصد الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة في مختلف أرجاء البلاد بهدف زعزعة الحكومة العراقية المؤقتة التي تدعمها الولايات المتحدة وتعطيل أي تقدم نحو اجراء الانتخابات.

والى جانب الخطف وانفجار القنابل على جوانب الطرق، يبدو أن المقاتلين عازمون على قتل أكبر عدد ممكن من افراد الشرطة العراقية والحرس الوطني كما يستهدفون المجندين. وفي حين قال بعض الجرحى الذين يعالجون في مستشفى ان الانفجار غير رأيهم بشأن الانضمام للشرطة، قال آخرون انه زاد من تصميمهم. وقال رمضان راضي، 25 عاما، الذي جاء من العمارة في أقصى جنوب العراق الى بغداد لتسجيل اسمه للانضمام للشرطة «سأنضم اذا تمكنت من ذلك». وأصيب راضي بعدة شظايا في بطنه وصدره. وقال «لا أعرف ما اذا كنا سنهزم المقاتلين في نهاية الامر لكننا يجب أن نحاول». واذا كان للولايات المتحدة أن تسلم مسؤولية الأمن لقوات الأمن المحلية بحلول الموعد النهائي الذي حددته في ديسمبر، فسيتعين عليها في لحظة ما معالجة ما يعد أكبر مشكلة منفردة تواجهها وهي الفلوجة. وكانت المدينة التي يقطنها 300 ألف نسمة غرب بغداد مركز مقاومة الأميركيين منذ سقوط نظام صدام حسين، وحاولت قوات مشاة البحرية اجتياح المدينة في ابريل (نيسان) لكنها انسحبت بعد أن تسببت في خسائر جسيمة بين العراقيين. وفسر الانسحاب باعتباره نصرا للمقاومين المحليين الذين دعمتهم هذه العملية.

ويقول مسؤولون عسكريون أميركيون ان المدينة التي يسيطر عليها المقاتلون أصبحت الآن ملاذا لمقاتلين أجانب ومتشددين من قوات المقاومة المحلية.

وفي الايام القليلة الماضية شنت القوات الأميركية سلسلة من الغارات الجوية على المدينة ودمرت منازل تقول ان أتباع المتشدد الإسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي يستخدمونها. والزرقاوي الذي تربطه واشنطن بتنظيم «القاعدة» هو أهم مطلوب في العراق وتحددت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يرشد عنه.