الأردن: محاكمة 3 مواطنين بتهم التخطيط لقتل دبلوماسيين أجانب وجمع التبرعات للزرقاوي

TT

تستأنف محكمة اردنية، اليوم محاكمة 3 اردنيين اتهمتهم النيابة العامة بالتخطيط للقيام بأعمال ارهابية ضد دبلوماسيين في العاصمة عمان، وجمع تبرعات لحساب تنظيم القاعدة، بأمر من أبي مصعب الزرقاوي، في قضيتين منفصلتين. وبدأت المحكمة النظر في القضيتين الخميس الماضي دون الاعلان عنهما. ورفض المتهمون الثلاثة امام المحكمة الاعتراف بالتهم الموجهة اليهم، مطالبين ببراءتهم. وجاء في اللائحة الاولى ان المتهمين، الطالب خالد عبد الرحمن محمد جبران، 20 عاماً، من مواليد المملكة العربية السعودية، ومن سكان صويلح، وعبد الحميد عزت محمود ياسين، 31 عاماً، من مواليد الكويت ويعمل في احد محلات بيع العطور والمكياج المعروفة في احدى ضواحي عمان، قد نشأت بينهما علاقة صداقة وطيدة كونهما يحملان نفس الفكر المتطرف، واتفقا في مارس (آذار)، من هذا العام على تنفيذ عمليات مسلحة ضد دبلوماسيين من الجنسيات الاميركية والتركية والصينية والفرنسية، من الذين يترددون على محل «ركن الهدايا» في منطقة عبدون الراقية والذي يعمل فيه المتهم عبد الحميد عزت. وبررا تنفيذ عملية القتل بأنها تأتي انتقاماً من دول الدبلوماسيين لمواقفها تجاه قضايا المسلمين.

واتفقا على جمع المعلومات عن الدبلوماسيين حيث زود المتهم الثاني عبد الحميد عزت بحكم عمله في المحل، المتهم الاول بصور عن بطاقات اعفاء شخصية صادرة عن وزارة المالية على المبيعات بأسماء 4 دبلوماسيين من الجنسيات الاميركية والتركية والفرنسية، تمهيداً لتنفيذ عمليات عسكرية ضدهم باستخدام رشاشات كلاشنيكوف اتفقا على شرائها مستقبلاً، لكن الاجهزة الامنية الاردنية كشفت امرهما في نهاية مايو (ايار) الماضي واعتقلتهما قبل تنفيذ العمليات. وتتلخص القضية الثانية في توجيه الادعاء العام العسكري تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية وجمع تبرعات لحساب تنظيم القاعدة المحظور الى الاردني بلال منصور الحياري، 34 عاماً. واشارت لائحة الاتهام الى ان المتهم تعرف على احمد فضيل الخلايلة (ابو مصعب الزرقاوي) في افغانستان ونشأت بينهما علاقة صداقة وطيدة كونهما يحملان الفكر المتطرف. وتضيف ان المدعو، عمر يوسف جمعة، المفتي الشرعي لأبي مصعب الزرقاوي قد عرض في مايو 2003 على المتهم بلال الحياري السفر الى العراق للمشاركة في القتال ضد القوات الاميركية هناك. وبالفعل سافر المتهم الى العراق، والتقى بأبي مصعب الزرقاوي الذي عرض عليه فكرة القيام بتنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الاردنية، طالباً منه العودة الى الاردن ليكون دوره محصوراً في جمع التبرعات، وإرسالها اليه في العراق من خلال المبعوثين الذين سيرسلهم الزرقاوي لهذه الغاية. ووافق المتهم على طلب الزرقاوي بجمع التبرعات لاستخدامها في الانفاق على العمليات العسكرية التي سيقوم الأخير بتنفيذها في الاردن والعراق. وقد عاد المتهم الى الاردن في اغسطس (اب) من العام الماضي، واستقبل بعد شهر، اول مبعوث من الزرقاوي ويدعى (ابو يقظان) عراقي الجنسية، وسلمه مبلغ 3 آلاف دينار أردني ( 4200 دولار أميركي)، حيث تم شراء سيارة من نوع اوبل وشحنها الى الزرقاوي في العراق. وحسب اللائحة فإن الزرقاوي ارسل في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، مبعوثاً آخر يدعى (مقداد الدباس)، الذي طلب من المتهم الحياري مبلغاً جديداً من المال، لكنه لم يستطع تأمينه، وقد سافر المبعوث الى العراق لكنه عاد مرة اخرى من هذا العام الى عمان طالباً المال لتنفيذ عمليات عسكرية، غير ان المتهم أبلغه بأنه سيرسل ما طلبه الزرقاوي مع احد الاشخاص، الى ان ألقت الاجهزة الامنية الاردنية القبض عليه في مايو الماضي.