عبيد: أستبعد تحويل لبنان إلى عراق جديد وسنراجع فرنسا في موقفها من القرار 1559

TT

قال وزير الخارجية اللبناني جان عبيد إنه يستبعد تحول بلاده الى عراق جديد، مؤكدا ان بيروت لن تقطع الحوار مع أي طرف أو دولة خاصة أعضاء مجلس الأمن لشرح موقفها من قرار المجلس 1559 كما أنها سوف تراجع فرنسا في موقفها من تبني هذا القرار مع الولايات المتحدة. وكشف بأن علاقات بلاده معها لم تكن كلها على تطابق أو تفاهم ما لم تكن على تناقض كامل.

وخلال تصريحات له عقب مشاركته في اجتماع لجنة المتابعة العربية بالقاهرة أمس أعرب جان عبيد عن رضاه من موقف وقرار مجلس الجامعة العربية بدعم لبنان والتضامن معه، مؤكداً أن قرار مجلس الأمن رقم 1559 لم يكن مطروحاً للتصويت من جانب مجلس الجامعة. وتجاهل عبيد الرد على سؤال حول تقديره لموقف دول عربية خاصة الأردن من هذا القرار، مؤكداً أن القرار 1559 يعكس ازدواجية في التعامل بين القضايا العربية والاسلامية التي وصفها بأنه يتم التعامل معها بقسوة وعدم انصاف وبين اسرائيل، معرباً عن اعتقاده بأن هذه الازدواجية هي أساس البلاء الذي يواجه العالم حالياً. وقال عبيد إن لبنان سوف يواصل تحركه اقليمياً ودولياً ومن خلال المجموعة العربية لافتاً إلى اجتماع هام سيعقد في نيويورك دعت إليه البعثة المصرية بالأمم المتحدة لهذا الغرض على هامش أعمال الجمعية العامة.

وأضاف أن بلاده تتمسك بحق الفلسطينيين في العودة واقامة دولتهم المستقلة وهذا ما سوف تظل تعمل لأجله كما أنها سوف تبقي على التنسيق مع سورية على كل المستويات في اطار العلاقات الخاصة التي تربط بين البلدين.

وحول الجدل الدائر داخل لبنان بشأن الوجود السوري وسرعة تعديل الدستور أو تطبيقه، قال ان تعديل الدستور ليس سابقة انفرد بها لبنان معتبراً أنه أمر داخلي لا داعي للخلط بينه وبين قضايا دولية.

واستنكر وزير خارجية لبنان قرار الكونغرس بشأن حقوق الانسان في سورية برغم تأكيده أنه لا يتحدث باسم سورية وليس مخولاً بهذا الأمر لكنه استغرب أن يتخذ الكونغرس مثل هذا القرار ويتجاهل جرائم اسرائيل بحق الفلسطينيين من أعمال قتل وتدمير والتي قال أن لا مثيل لها في التاريخ وتجري يومياً. وقال إن موضوع الدستور أخذ جدلاً أكثر مما ينبغي وكذا الموقف العربي من لبنان لافتاً إلى أن بلاده لم تطلب تصويتاً على قرار 1559 وكل ما تقدمت به للجامعة هو مشروع قرار تتضامن معه بالموافقة بعد ادخال بعض التعديلات عليه.

وأكد أن اتفاقية الطائف لم تمت حتى نبحث في احيائها مشيراً الى أنها تشهد تنفيذاً أو تفعيلاً بحيث تحقق مصالح كل القوى اللبنانية وما يتم من ترتيبات بالتنسيق الكامل مع سورية.

واتهم وزير خارجية لبنان قوى كبرى بمحاولة صرف الأنظار عما يجري من نزيف بالعالم العربي إلى قضايا هامشية ومسائل تفصيلية.

واستبعد عبيد تحويل لبنان إلى عراق جديد وأكد أنه ستكون لبلاده اتصالات مع كل القوى والأطراف ولن تقطعها مع أحد.