قال وزير الإعلام السوري أحمد الحسن إن دمشق تعتبر القرار 1559 تدخلاً سافراً في شؤون دولة مستقلة هي لبنان العضو في جامعة الدول العربية، الهدف منه زرع الفتنة بين سورية ولبنان مما يجعل الجامعة العربية معنية باتخاذ موقف يدافع عن استقلال لبنان وسيادته ويحفظ له حقه في التعاون مع أشقائه بالطريقة التي تراها وتقررها المؤسسات اللبنانية.
ورأى الحسن في محاضرة له حول الإعلام وآفاق الكلمة المسؤولة أمس أنه إذا كانت لأميركا مصلحة في الوقوف ضد التنسيق السوري ـ اللبناني، فإن هذه المصلحة تصب في المصلحة الإسرائيلية مؤكداً أن ليس من عربي يملك الحد الأدنى من المسؤولية القومية يمكنه أن يتفهم القرار الأميركي، لأن التفهم في مثل هذه المسألة هو موقف سياسي. وأضاف الوزير السوري إن سورية تدعو العرب دائماً لأن يتفهموا مصالحهم، موضحاً أن تفهم المصالح العدوة فعل سياسي يصب في خانة غير العرب.
وأكد أن سورية تعمل وفق الشرعية الدولية والسلام العادل والشامل واستقلال العراق وسيادته وتحترم جميع الأطراف اللبنانية وهي على مسافة واحدة من الجميع، وتعمل من جهة أخرى من أجل قيام مؤسسات حكومية في العراق تمثل الشعب العراقي بكل أطيافه. كما أن سورية تحارب الإرهاب ولها الريادة في التصدي لهذا الإرهاب المتعصب والظلامي لافتاً إلى اعتراف أميركا بمساهمة سورية الفعالة في مواجهة الإرهاب، بيد أن سورية ، كما أكد الحسن، تقف مع المقاومة الوطنية التي تقاوم الاحتلال العدواني الصهيوني وتعمل من أجل تحرير الأرض.