اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انه تمنى على رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري ألا تستقيل الحكومة اللبنانية قبل الثاني من اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، موعد عودته من جنيف بعد ان يكون قد شارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي. وقالت مصادر نيابية لـ«الشرق الأوسط» ان هناك تفاهماً بين الرؤساء الثلاثة على تأجيل استقالة الحكومة الى ما بعد عودة بري من جنيف. وقد ابلغ بري تمنيه هذا للرئيس لحود خلال لقائهما الاسبوعي امس في القصر الجمهوري، فيما اجرى للغاية نفسها اتصالاً هاتفياً برئيس الحكومة، رفيق الحريري ،الذي انتقل امس من اسبانيا الى بلجيكا، متمنياً عليه «تأخير تقديم استقالة الحكومة الى الاسبوع الاول من الشهر المقبل». وذكرت بعض وسائل الاعلام ان الحريري ابدى تجاوباً مع هذا التمني.
وكان الرئيس لحود وبري قد عرضا خلال لقائهما امس، الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات والمواقف الاخيرة على الساحتين الداخلية والاقليمية. وبعد اللقاء قال بري: «تمنيت على فخامة الرئيس، وسأتصل بدولة الرئيس الحريري ايضاً للغاية نفسها، الا تكون استقالة الحكومة قبل عودتي من المؤتمر الدولي للبرلمانيين الذي سيعقد في جنيف، علماً ان عودتي مرتقبة في 2 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، وذلك نظراً للأهمية المعلقة على هذا المؤتمر لاسيما انني اعلنت اني سأحضره شخصياً لانه يشكل فرصة نادرة بوجود كل برلمانات العالم لشرح ابعاد قرار مجلس الامن الرقم 1559 وخطره على الديمقراطية الوطنية في كل بلد». وأضاف: «لقد كان اللقاء فرصة للتحدث مع الرئيس (لحود) حول مجمل القضايا. وتوقفت خصوصاً عند الكلام الذي قاله فخامة الرئيس (اول من امس) امام هيئات الرقابة الادارية والقضائية والذي يقع في موقعه الطبيعي انطلاقاً من مبدأ الخبز للخباز لجهة تسليم الاجهزة الادارية والرقابية المختصة موضوع الاصلاح والتعيينات، لانه كلما ابتعدت ايدي السياسة عن اصحاب الاختصاص استقام الوضع».
واشار بري الى انه عرض مع الرئيس لحود القرار الذي صدر عن جامعة الدول العربية (بتأييد لبنان). وقال: «كنت اتمنى ان يكون هذا القرار اكثر قوة الى جانب لبنان، الا اذا اصبح التعاون بين بلدين عربيين بحاجة الى تبرير».
ولدى عودته الى مقر البرلمان عرض بري المستجدات مع 30 نائباً في اطار «لقاء الاربعاء». وقال رداً على سؤال عما اذا كانت الحكومة ستتأخر في استقالتها شهراً: «لا، آخر الشهر ان شاء الله».
ورداً على استفسارات النواب حول تصوره للحكومة المقبلة، دعا بري الى «عدم استباق الامور» معلناً انه سوف يدعو الى «حكومة وحدة وطنية تستطيع تأكيد وحدة اللبنانيين في مواجهة التحديات المصيرية».