السفير الأميركي في بيروت يلتقي صفير وقباني للاطلاع على مواقفهما حيال أوضاع لبنان والمنطقة

TT

التقى السفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان تباعاً امس البطريرك الماروني نصر الله صفير ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. واعلن فيلتمان عقب اللقاء مع صفير انهما عرضا الاوضاع في لبنان. ونقل عن البطريرك تأكيده اهمية ان تركز السلطة على تأمين قانون انتخابي شفاف، فيما اعلن اثر لقائه المفتي قباني انه اطلع على وجهة نظره حيال ما تحتاجه المنطقة «لتنعم بالاستقرار والأمن والسلام الدائم».

وجاءت زيارة فيلتمان للبطريرك صفير غداة عودة الاخير الى بكركي بعد انتهاء اقامته الصيفية في الديمان (شمال لبنان). وقال عقب اللقاء: «عرضنا الاوضاع في لبنان، وهذه الزيارة هي زيارة بروتوكولية تعارفية. ومن المهم لي ان استمع الى وجهة نظر البطريرك في الوضع اللبناني القائم حالياً، ودور الكنيسة المارونية ووضع المجتمع المسيحي في لبنان»، واضاف: «البطريرك عرض آراءه، وهو يرى انه من المهم ان تركز السلطة خلال الاشهر المقبلة على الحاجات الملحة للشعب آخذة في الاعتبار الوضع الاقتصادي والمالي الحالي، ومن الحاجات ايضاً تأمين قانون انتخابي شفاف».

وبعد زيارته المفتي قباني في دار الفتوى، قال فيلتمان: «تشرفت بلقاء سماحته الذي اطلعنا على وجهة نظره حيال ما تحتاجه المنطقة لتنعم بالاستقرار والسلام الدائم، وتحدثنا عن الانماء المحلي في لبنان وعلاقات لبنان بجيرانه، وعن دور الطائفة الاسلامية في لبنان».

اما المفتي قباني فقال انه اكد للسفير الاميركي «ان العرب والمسلمين يريدون العدالة في قضاياهم وخاصة في فلسطين والعراق، ولا يجدونها لان الولايات المتحدة تقف الى جانب اسرائيل في فلسطين، وتحتل العراق فلا الفلسطينيون يجدون عدالة في ارضهم ووطنهم بل يجدون ظلماً وعدواناً وقتلاً وتدميراً وتهجيراً من الدولة اليهودية الاجنبية المحتلة لفلسطين، والشعب العراقي يعاني الموت والقتل والتدمير كل يوم بسبب الاحتلال الاميركي».

وافاد المفتي انه اكد ايضاً للسفير فيلتمان «ان علاقة لبنان بسورية متميزة وليست كأية علاقة مع اية دولة عربية اخرى رغم الاخوة التي تجمع بين بلاد العرب جميعاً، نظراً لوحدة الاصل التاريخي بين لبنان وسورية، اضافة الى معاهدة التعاون والتنسيق بكل مشتملاتها بين البلدين الشقيقين».

وخلص قباني الى القول: «ان الوجود السوري في لبنان مسألة داخلية بين الدولتين اللبنانية والسورية اللتين تقرران المصلحة المشتركة بينهما في هذا الوجود وغيره، اما ان يأتي مجلس الأمن ليتدخل في الشؤون الداخلية للبنان وسورية لاجبار سورية على الانسحاب من لبنان فهذا امر لن نرضى به ولو كان صادراً عن مجلس الأمن، لان لبنان وسورية هما اعرف بمصالحهما المشتركة».