اختطاف رئيس جامعة الأنبار من الحرم الجامعي وطبيب جراح من صالة العمليات

TT

حذر وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، الدكتور طاهر البكاء،من الوضع الخطير الذي يهدد حياة الاساتذة والاكاديميين العراقيين بعد تعرضهم للاغتيالات المجانية والاختطاف من وسط الحرم الجامعي والمستشفيات، خاصة إثر اختطاف رئيس جامعة الانبار الدكتور عبد الهادي الهيتي، ورئيس الاختصاصات الطبية في الوزارة الدكتور معد مدحت.

وقال البكاء في حديث عبر الهاتف مع «الشرق الاوسط» أمس ان «عصابة مجرمة قامت باختطاف رئيس جامعة الانبار في مدينة الرمادي الدكتور عبد الهادي الهيتي من وسط الحرم الجامعي» مشيرا الى ان «الحرس الجامعي والاجهزة الامنية المكلفة حماية الجامعة لم يبالوا للموضوع بل ان العمليات في مدينة الرمادي تجري بتواطؤ من قبل الاجهزة الامنية إن لم نقل بتعاونهم مع العصابات المجرمة والمجموعات الارهابية». وقال ان «عصابة مجرمة نفذت العملية منذ اسبوعين وتطالب الان بفدية كبيرة مقدارها 600 الف دولار حيث لم تتمكن عائلة الدكتور الهيتي على دفعها» وان «العصابة تهدد بقتل رئيس جامعة الانبار اذا لم تستلم الفدية».

واضاف البكاء «قامت عصابة اخرى أول من أمس باختطاف رئيس الاختصاصات الطبية في وزارة التعليم العالي الدكتور معد مدحت، وهو جراح مشهور، عندما كان يجري عملية جراحية لمريض في مستشفى الزهراء في حي الشعب» مشيرا الى ان «لم نعرف بعد مطالب هذه العصابة».

وحمل البكاء «الاجهزة الامنية العراقية مسؤولية الحفاظ على حياة الاساتذة والاكاديميين العراقيين» وقال «لقد تم ذبح 36 استاذا جامعيا منذ دخول القوات الاميركية العراق وحتى الان، كان آخرها قتل الدكتور محمد يعقوب السعيدي قبل يومين في منزله» مشيرا الى ان «جهات اجنبية مهمتها افراغ العراق من كوادره العلمية وكفاءته الفنية هي التي تقف وراء هذه الاحداث». وقال ان «الغريب في الامر ان جميع حوادث ذبح واختطاف الاساتذة تسجل ضد مجهول بينما هؤلاء الاساتذه لم ينتموا لحزب معين ومن اختصاصات مختلفة واسماء بارزة حيث يبدو ان الجناة ينتقون الضحايا». واستبعد البكاء «ان يكون الطلبة قد شاركوا او يشاركون في مثل هذه الاعمال الاجرامية».