لاهاي ـ أ.ف. ب: اختتم الرئيس العراقي غازي الياور أمس جولته الأوروبية التي بدأها مطلع الشهر الحالي وكانت محطته الأخيرة في هولندا التي تتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي حيث التقى أمس مع الملكة بياتريكس ملكة هولندا، وأعقب ذلك غداء عمل مع خريت زالم، نائب رئيس الحكومة ووزير المالية، وبرنارد بوت وزير الخارجية الهولندي والوفد المرافق للرئيس العراقي. وقالت مصادر مقربة من اللقاء إن المحادثات تركزت حول الدور الذي يمكن أن تقوم به الرئاسة الهولندية للاتحاد الأوروبي في تحقيق المطالب العراقية التي تقدم بها الياور للجانب الأوروبي ومنها إلغاء تام للديون الأوروبية المستحقة على العراق وطبيعة الدور الذي يمكن أن يساهم به الاتحاد الأوروبي في إعادة إعمار العراق اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وخلال الانتخابات المقررة في العراق مطلع العام المقبل.
وأضافت نفس المصادر أن الجانب الهولندي تطرق خلال المحادثات الى الوضع الأمني الحالي في العراق والقلق الأوروبي من عدم القدرة على وضع حد للانفلات الأمني الذي تشهده بعض المدن العراقية.
واعتبر الرئيس الياور أن من «المبكر» طرح موضوع تأجيل الانتخابات العراقية كما فعل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية تركت صدى كبيرا.
وقال الياور، ردا على سؤال خلال لقاء قصير مع الصحافة في ختام دعوة الغداء، إن «من المبكر قليلا البت في هذا الموضوع». لكنه اضاف «لا نريد إجراء الانتخابات لمجرد إجراء انتخابات». وقال إن «أولويتنا هي إحلال الأمن».
وتملص الرئيس العراقي من الرد على أسئلة حول الطابع «غير الشرعي لتدخل التحالف الذي قادته الولايات المتحدة وانتقده أنان».
وقال إن «الأمم المتحدة أسست لاحتلال العراق في القرار 1483. ولا أستطيع الإجابة بدلا من أمينها العام. وهو رجل محترم، وأعتقد أن عليكم طرح هذا السؤال عليه».
وأضاف أن «هذه الحكومة العراقية اختيرت طبقا لميثاق الأمم المتحدة، ومن هنا نستمد شرعيتنا ورسوخنا في المجتمع العراقي».