قوات الاحتلال تزعم تراجع فلسطينيتين عن تنفيذ عملية تفجيرية وتسليم نفسيهما لها

عائلتا الطالبتين الجامعيتين تنفيان الادعاءات الإسرائيلية وتؤكدان اعتقالهما

TT

زعمت قوات الاحتلال الاسرائيلي ان طالبتين جامعيتين فلسطينيتين من بلدة عصيرة الشمالية سلمتا نفسيهما الى جنود الاحتلال عند حاجز بيت إيبا قرب نابلس، بعدما تراجعتا عن تنفيذ عملية تفجيرية مزدوجة في تل ابيب. وحسب ما اعلنه جيش الاحتلال فان الفتاتين هما عادلة محمد جوابرة، 21 عاما، وابنة عمها لينا صدقي محمد جوابرة، 22 عاما، والطالبتان في كلية الاقتصاد في جامعة النجاح الوطنية في نابلس.

وتدعي قوات الاحتلال ان منع العملية كان بفضل نشاطها العسكري في المناطق الفلسطينية، فقبل ساعات قليلة من قيام الفتاتين بتسليم نفسيهما لقوات الأمن، قـُتل هاني العقاد الذي تنسب إليه المسؤولية عن التخطيط للعملية، في اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية في نابلس، اول من امس. وحسب قوات الاحتلال فان كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح نجحت في تجنيدهما وانهما اتفقتا مع العقاد المسؤول العسكري لتنفيذ عملية مزدوجة، بعد ان اجتازتا كل التدريبات. وقالت قوات الاحتلال ان مقتل العقاد ادى الى تسليمهما لنفسيهما.

واعلنت قوات الاحتلال في وقت لاحق من امس انها اعتقلت فلسطينية ثالثة عند نفس الحاجز، وزعم انها ناشطة في فتح على علاقة بالفتاتين.

غير ان شهود عيان قالوا إن قوات الاحتلال اعتقلت الطالبتين على حاجز بيت إيبا غرب المدينة، ونفى أقاربهما الادعاءات الإسرائيلية، واعتبرت عائلتا الفتاتين المزاعم الاسرائيلية محض تلفيق.

من ناحية ثانية تم في كل من نابلس وجنين تشييع جثامين عشرة مقاومين تسعة منهم من «كتائب شهداء الاقصى»، وواحد من «كتائب المقاومة الوطنية»، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالاضافة الى جثمان طفلة قتلت في نابلس. وقد شل الاضراب العام لليوم الثاني مدينة نابلس احتجاجا على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال فجر اول من امس في المدينة.