الوفد الأمني الفلسطيني ينهي مباحثاته في القاهرة باتفاق على موعد دورة تدريب الكوادر الأمنية في 25 سبتمبر

TT

اجمع الوفد الامني الفلسطيني في ختام زيارته للقاهرة على ان المباحثات التي اجراها مع المسؤولين الأمنيين المصريين كانت عميقة ومكثفة. وقال حكم بلعاوي وزير الداخلية الفلسطيني الذي ترأس الوفد قبل مغادرته والوفد المرافق له الذي يضم رؤساء الأجهزة الأمنية القاهرة أمس،ان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات يتفهم التحرك المصري ويقدره.

وقال انه اتفق على تبادل الزيارات والاتصالات خلال الايام المقبلة لترجمة الجهود المصرية الرامية «كما لمسنا بالفعل الى استقطاب كل الاتجاهات الدولية بما فيها الاميركية». ووصف بلعاوي ان الوفد الامني الفلسطيني بحث مع رئيس المخابرات، عمر سليمان وكبار مساعديه، تطورات الاوضاع السياسية في المنطقة وما يتطلبه هذا الوضع من اجراء لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي. واضاف انه اتفق ايضا على خطة شاملة للحوار الفلسطيني برعاية مصر. وتناولت المباحثات الترتيبات لاستقبال الكوادر الأمنية الفلسطينية وبرنامج التدريب والتأهيل الذي يتضمن تدريبا على المحافظة على النظام والسلوك والصلاحيات وقيادة العمل والانضباط وتحسين القدرات.

وأشار بلعاوي الى ان مصر اطلعت على الاحتياجات والنواقص والامكانات التي تحتاجها اجهزة الأمن الفلسطينية التي دمرتها قوات الاحتلال كما تحتاج الى ترتيب من جديد.

وقال ان برنامج وخطة العمل ستبدأ بإجراء التدريب المكثف لـ 45 قياديا امنيا في 25 سبتمبر (أيلول) ويمتد التدريب الى ستة أو عشرة اسابيع.

واعتبر مدير المخابرات الفلسطينية امين الهندي في تصريحات له لـ«الشرق الاوسط» ان الجلسات كانت ايجابية للغاية، وإن جدول الاعمال خلال هذه الايام كان مكثفا للغاية. وقال ان الاخوة المصريين وعدوا بأنهم سيبذلون اقصى جهدهم في محادثاتهم مع الجانب الاسرائيلي لضمان ألا يتحقق الانسحاب من جانب واحد فقط، وان يكون الانسحاب من غزة مرحلة تتبعه انسحابات من الضفة الغربية.

واشار الهندي الى اتصالات مصرية ـ اسرائيلية حالية لدفع اسرائيل للتعهد بالتزامات متبادلة مع الجانب الفلسطيني بغرض وقف استهداف المدنيين من الجانبين. وقال «لا نعول كثيرا على الالتزامات الاسرائيلية، فهناك شبه اتفاق بين كافة الفصائل على ان كل الخيارات مفتوحة، بما فيها استئناف المسار التفاوضي».

ولفت الهندي الى ان اللجنة المركزية لحركة فتح في حالة اجتماع متواصل تحقيقا لوحدة فتح وصفوفها قبيل عقد الحوار، مشددا على ان اجندة فتح في الحوار هي تحقيق الوحدة الوطنية على أساس شرعية واحدة وسيادة القانون.

واوضح اللواء موسى عرفات مدير الاستخبارات العسكرية والأمن الوطني ان الاجهزة الأمنية في حالة استنفار استعدادا للتدريب. وحول ورشة العمل التي عقدت في القاهرة، قال «زرنا مراكز التدريب واطلعنا على البرامج والأجهزة واجتمعنا بكبار المسؤولين الأمنيين والقائمين على عملية التدريب واجرينا دراسات لاختيار البرامج التدريبية المناسبة واطلعنا على احتياجات قواتنا وفي مختلف الاجهزة»، مشيرا الى «ان الغرض من طلبنا هو عملية استباقية قبيل ارسال افواج الضباط والعسكريين للتدريب».