الحريري يؤكد أن التحرك بشأن القرار 1559سيكون بعد صدور تقرير أنان في 3 أكتوبر

قال إن استقالة حكومته تأجلت أسبوعا بانتظار عودة بري من الخارج

TT

اجرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، في اليوم الثاني من زيارته الى بروكسل محادثات مع المسؤولين البلجيكيين والاوروبيين تناولت المستجدات الاقليمية والدولية، اضافة الى علاقة لبنان بالمفوضية الاوروبية. واعلن ان التحرك الجاد تجاه اصدقاء لبنان في ما يتعلق بالقرار 1559 سيكون بعد صدور تقرير الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في الثالث من اكتوبر (تشرين الاول) المقبل.

واشار الحريري في معرض رده على اسئلة الصحافيين الى ان استقالة حكومته تأجلت اسبوعاً ريثما يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قد عاد من زيارة يقوم بها الى جنيف «لان الدستور يعطي دوراً لرئيس المجلس في تشكيل اي حكومة».

واكد الحريري رفضه التهديدات الاسرائيلية لسورية، داعياً اسرائيل الى «احترام قرارات الامم المتحدة والانسحاب من الاراضي السورية واللبنانية والفلسطينية المحتلة». وقد استهل الحريري محادثاته في بلجيكا امس بزيارة مفوض العلاقات الخارجية الحالي في المفوضية الاوروبية كريس باتن. وعقد معه اجتماعاً استمر قرابة الساعة. ولدى مغادرته، سئل اذا كان تناول مع باتن قرار مجلس الامن 1559، فأجاب: «الموضوع ذكر خلال الاجتماع. ولكن الامر يلزمه مزيد من البحث والمناقشات مع اصدقائنا في العالم».

ثم زار الحريري رئيس المفوضية الاوروبية الجديد مانويل باروزو الذي سيتسلم مهماته نهاية الشهر المقبل، في مقر المفوضية، وعقد معه اجتماعا تناول علاقات المفوضية مع لبنان. وإثر اللقاء قال الحريري: «تطرقنا الى العلاقات بين الاتحاد ولبنان والرغبة الاكيدة لدى رئيس المفوضية في تطوير علاقاتنا على كل المستويات. وأوضحنا له انه ليس لدينا اي تحفظ عن تطوير العلاقة المباشرة بين لبنان والاتحاد في كل الاتجاهات».

سئل: الاتحاد الاوروبي أبدى دعمه لقرار مجلس الامن، فهل بدأ التحرك اللبناني تجاه اصدقاء لبنان؟ فأجاب: «لقد تحدث رئيس المفوضية في الموضوع. هم اتخذوا قرارهم الداعم لقرار مجلس الامن. ونحن من جانبنا شرحنا الوضع، لكن التحرك الجاد سيكون بعد صدور تقرير الامين العام للامم المتحدة».

وسئل الحريري اذا كان يعتقد ان الحكومة الحالية عازمة على مواصلة عملها، أم ان هناك نية لاستقالتها وتأليف حكومة جديدة، فأجاب: «لقد أعلنا رسميا ان الحكومة ستستقيل. وامس (اول من امس) اتصل بي رئيس المجلس النيابي (نبيه بري) وطلب تأجيل الامر حتى عودته من رحلة الى جنيف. اي ان الاستقالة تأجلت نحو اسبوع لان الدستور اللبناني يعطي دورا لرئيس المجلس في عملية تشكيل اي حكومة».

وسئل عن رأيه في قرار الامم المتحدة في شأن سورية ولبنان واذا كان قلقاً من تهديدات مسؤولين اسرائيليين لسورية لكي تطرد عناصر «حماس»، فأجاب: «نحن نرفض التهديدات الاسرائيلية لسورية ولا نقبلها بتاتا. وعلى اسرائيل ان تحترم قرارات الامم المتحدة وتنسحب من الاراضي السورية واللبنانية والفلسطينية المحتلة قبل ان تهدد جيرانها. وفي ما يتعلق بالقرار 1559، ما زلنا نناقشه مع الاطراف المعنيين، وأفضل عدم الادلاء بأي تعليق قبل استكمال الاستشارات مع اصدقاء لبنان».

وزار الحريري ايضاً الممثل الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية والامن المشترك خافيير سولانا ورئيس وزراء بلجيكا غي فيرهوفستاد في مقر رئاسة الحكومة واجرى معهما محادثات.