الرابطة المارونية في بيروت تندد بتهديدات «كتائب ثورة الـ 20» العراقية «بذبح» اللبنانيين

TT

انشغلت الأوساط اللبنانية أمس بالبيان الذي تحدثت عنه وسائل الاعلام والذي نشر على شبكة الإنترنت وتضمن تهديداً من جماعة عراقية تطلق على نفسها اسم «كتائب ثورة العشرين» بـ«ذبح أي لبناني يعمل مع الجيش الأميركي في العراق، ثم سنقوم بسحل جثته في الشوارع». فيما نددت الرابطة المارونية «بالارهاب الوحشي» الذي أودى بحياة مواطنين لبنانيين يسعون وراء لقمة عيشهم في العراق.

وكشفت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم «كتائب ثورة العشرين»، انها كانت قد خطفت جندياً من مشاة البحرية الاميركية من اصل لبناني في يونيو (حزيران) الماضي، ثم اطلقت سراحه بعدما تعهد بترك الخدمة في الجيش الاميركي وذلك في اشارة الى عنصر «المارينز» اللبناني الاصل واصف حسون (من طرابلس بشمال لبنان).

ووجهت الجماعة في بيانها انذاراً الى الحكومة اللبنانية جاء فيه: «ان المجاهدين العراقيين سيذبحون اي جندي لبناني صليبي مع الجيش الاميركي وسيسحبون جثته في شوارع العراق حتى يكون عبرة لغيره».

وختم البيان «لقد فاض الكيل من الجنود اللبنانيين في الجيش الاميركي، حيث ان اعدادهم كبيرة جداً. كما انهم شاركوا في عمليات قتل العراقيين وترجمة الاحاديث بين القوات الاميركية والسجناء العراقيين».

وكان مسلحون مجهولون قتلوا اخيراً في العراق 3 لبنانيين، هم رجل الاعمال جبران بدين وكريم خوري وزوجته افلين ابو ديب، في حادث غامض ذكر انه كان محاولة اختطاف.

وقد نددت الرابطة المارونية في لبنان «بأشد عبارات التنديد والادانة بالارهاب الوحشي الموصوف المنظم الذي اودى بحياة مواطنينا اللبنانيين الابرياء الثلاثة الذين لم يقترفوا ذنباً يؤخذون به، اللهم الا طلبهم للرزق الحلال بعرق الجبين وسعيهم وراء لقمة العيش الشريف بعدما عزت عليهم سبل العمل في موطنهم».

وقالت: «اذ تتوجه الرابطة بأحر التعازي واخلص مشاعر التعاطف الى ذوي الضحايا، والى لبنان الذي هزته هذه الفاجعة الاليمة من اقصاه الى اقصاه، فإنها تحيي هذا الاجماع الذي توحد به اللبنانيون بإزاء هذا الاجرام الارهابي الفاجر، وهو الاجماع الذي يعبر عن تماسك لبناني عميق صلب حصين، في وقت تتكاثر فيه وتتنوع محاولات النيل من وحدة اللبنانيين، وبافتعال ظروف واوضاع ووقائع يراد لها ان تكون جسر الرجوع بهم الى بربرية الدم، وتقسيم الوطن وتفكيك الكيان والاجهاز على لبنان وعيشه المشترك ورسالته».