البرلمان الصومالي يختار رئيسا جديدا والاشتباكات القبلية تستمر بجنوب البلاد

TT

انتخب البرلمان الصومالي الجديد الذي تم تشكيله في العاصمة الكينية نيروبي الشهر الماضي في إطار مؤتمر السلام الصومالي، رئيسا جديدا له في وقت متأخر من مساء اول من أمس. وجرت المنافسة بين 11 مرشحا كلهم أعضاء في البرلمان، من أصل 13، للفوز بالمنصب تنازل اثنان منهم قبل عملية التصويت. وبعد الجولة الأولى من التصويت انحصرت المنافسة بين 2 من المرشحين حصلا على أعلى نسبة من الأصوات وهما رجل الأعمال الصومالي شريف حسن شيخ آدم والشيخ آدم مدوبي أحد زعماء الحرب الصوماليين. وفاز آدم بمنصب رئيس البرلمان الصومالي الجديد بعد أن حصل علي 161 صوتا مقابل 105 أصوات حصل عليها الشيخ مدوبي. والرئيس الجديد للبرلمان من مواليد 1946 بجنوب غربي الصومال ينتمي الى قبيلة الأشراف (آل البيت) الشهيرة بالصومال، وهو مقاول ورجل أعمال كون ثروته من خلال عمله في تصدير المواشي، واستيراد المواد الغذائية، كما عمل متعاقدا مع عدد من منظمات الأمم المتحدة العاملة في الصومال. وكان يرأس شركة تجارية خاصة تسمى «الأهلي»، كما كان نائبا في البرلمان الصومالي الذي انتهت ولايته العام الماضي وله عائلتان و22 من الأولاد والبنات.

وفيما كانت قاعة مؤتمر السلام الصومالي تشهد منافسة حادة عبر صندوق الاقتراع بين مرشحي رئاسة البرلمان فإن منافسة أخرى عبر المدافع اندلعت بين ميليشيات الجنرال محمد سعيد مورجان وزير الدفاع الأسبق، وميليشيات تحالف وادي جوبا الذي يتزعمه العقيد بري هيرالي. وانفجرت المواجهات بين الطرفين ظهر أول من امس عند قرية هوزينجو على بعد حوالي 100 كلم الي الجنوب من مدينة كيسمايو الساحلية المتنازع عليها بين القبائل الصومالية في المنطقة. ويتصارع الطرفان علي السيطرة علي مدينة كيسمايو 500 كلم الى الجنوب من العاصمة مقديشو التي تقع في مكان مهم، وتحتوي على الميناء الرئيسي بجنوب البلاد. وليس معروفا بعد حجم الخسائر الناجمة عن هذه المعارك، لكن مصادر في المنطقة أفادت لـ«الشرق الأوسط»، بأن 15 شخصا على الأقل قتلوا في المعارك التي جرت بين الطرفين منذ اول من امس كما تم إحراق عدد من الآليات العسكرية بين الطرفين..