واشنطن تسعى للحصول على مساعدة في جمع المواد النووية و«تأمينها»

TT

واشنطن ـ رويترز : قال وزير الطاقة الاميركي، سبنسر ابراهام، ان الولايات المتحدة ستطلب من الدول التي تملك أو تلك التي أنتجت مواد نووية، يمكن استخدامها في صنع القنابل، الانضمام الى جهد مشترك جديد يهدف الى منع وصولها الى أيدي الجماعات المتطرفة.

هذا الاعلان، الذي يأتي بعد نجاح واشنطن في «تأمين» كمية من اليورانيوم المخصب في أوزبكستان جرى نقلها الى احد المستودعات الروسية، يرد على الانتقادات العنيفة التي وجهها الديمقراطيون للرئيس جورج بوش خلال الحملة الانتخابية الحالية واتهامه بـ«التلكؤ عن إبعاد المواد النووية عن أيدي المتطرفين المعادين للولايات المتحدة».

ابراهام ذكر مساء اول من أمس انه منذ هجمات 11 سبتمبر(ايلول) 2001 «زدنا بشكل كبير العمل الذي نقوم به». واشار الى مشروع تعاون مشترك مع روسيا جارٍ تنفيذُه تحت مسمى «مبادرة خفض التهديد في العالم» يهدف الى استرجاع وقود نووي انتج في روسيا والولايات المتحدة من مناطق عدة في العالم وتأمين هذه المواد. وتابع الوزير الأميركي ـ المتحدر من أصل عربي ـ خلال مؤتمر صحافي انه سيصار الى توسيع هذه الجهود لتحديد واسترجاع وتأمين المواد النووية الممكن استخدامها في صناعة القنابل والموجودة في دول أخرى وتنتجها حكومات أخرى الى جانب الولايات المتحدة وروسيا، واصفاً هذه المهمة بأنها «مهمة مفتوحة جداً». ثم أوضح انه سيبحث «المبادرة» في مؤتمر يعقد في العاصمة النمساوية فيينا (حيث مقر «الوكالة الدولية للطاقة الذرية») في مطلع الاسبوع المقبل. ويتوقع أن يشارك في المؤتمر 400 شخص يمثلون 72 دولة، وسيعقد برعاية الولايات المتحدة وروسيا.

هذا، وفي حين احجم ابراهام عن الكشف عن الدول التي تملك مخزونات نووية تشكل قلقاً لواشنطن، فانه أقر بأن ايران التي تتهمها الادارة الأميركية اليوم بامتلاك برنامج نشط لانتاج السلاح النووي تملك حقاً وقوداً نووياً مصدره الولايات المتحدة. والمعلوم ان ايران أكدت مراراً ان برامجها النووية مخصصة للأغراض السلمية.