تشكيل مجلس الأمن القومي لبلدان «الكومنولث» وأكاييف يدعم مواجهة الإرهاب خارج الحدود

TT

في ختام اعمال قمة رؤساء بلدان رابطة «كومنولث الدول المستقلة» (الجمهوريات السوفياتية)، بمدينة الاستانة عاصمة جمهورية قزاقستان في آسيا الوسطى، اعلن القادة المجتمعون عن تأسيس مجلس للأمن القومي لبلدان «الكومنولث» وانتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيسا للدورة المقبلة للرابطة. ومما يذكر ان قضية الارهاب كانت قد تصدرت جدول اعمال القمة التي نوقشت تطوراتها وتداعياتها منظور العمليات الارهابية الاخيرة التي وقعت في روسيا، واقرت القمة بياناً عن مكافحة الارهاب. وفي حين اجمع الرؤساء على تأييد مواقف روسيا وما اصدره رئيسها من قرارات، عاد بوتين إلى ادانة ما وصفه انتهاج المعايير المزدوجة في مكافحة الارهاب. فقد قال الرئيس الروسي ان السيد (أسامة) بن لادن عرض مرتين الهدنة مقابل خروج القوات من العراق ولم يمد له احد يد التفاوض»، مكرراً «ان السبيل الوحيد لمكافحة الارهاب يقع عبر الشرعية وتوحيد الجهود والاصرار». اما اسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان فشدد على ضرورة الكشف عن قائمة المنظمات الارهابية واعلانها «خارجة على القانون ومن الواجب تصفيتها». وجنح عسكر أكاييف رئيس جمهورية قيرغيزستان إلى تبني ما سبق لبوتين طرحه حول اعتزامه ملاحقة الارهابيين «حيثما كانوا»، مضيفاً «لا يسعنا انتظار وصول الارهابيين الينا من افغانستان او من أي مكان آخر لكي نحاربهم داخل اراضينا!».

من ناحية ثانية، كان كل من الرئيسين الروسي بوتين والجورجي ميخائيل ساكاشفيلي قد تطرقا في معرض المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام القمة إلى العلاقات الروسية الجورجية ومشكلة ابخازيا، فاتفقا على القول ان المفاوضات بمشاركة كل الاطراف المعنية هي السبيل إلى اختزال مساحات الخلاف. وفي موسكو كان السفير الصيني ليو جوتشان قد عقد مؤتمراً صحافياً أعرب خلاله عن دعم بكين القرارات التي اتخذها الرئيس الروسي في اعقاب عملية مدرسة بيسلان، وقال «اننا نؤيد بحسم وبدون أي قيد او شرط كل الجهود والاجراءات التي ترمي إلى مواجهة الارهاب والدفاع عن سيادة ووحدة وأمن البلاد. اننا نعرب عن تأييدنا ودون اية شروط مسبقة لكل ما تتخذونه من اجراءات..»، وتابع السفير الصيني ان «تاييد القيادة الصينية ينسحب على ما تقوم به السلطات الروسية تجاه الانفصاليين الشيشان وستقدم الصين لاحقاً الدعم لروسيا في نضالها مع كل القوى الارهابية بما في ذلك الارهابيون والانفصاليون من الشيشان».