تراجع الآمال في إنقاذ الرهينة البريطاني بعد رفض بغداد ولندن وواشنطن مطالب جماعة الزرقاوي بالإفراج عن خبيرة أسلحة

مسؤول عراقي: علاوي رفض إطلاق سراح رحاب طه

TT

يبدو ان تصريحات لمسؤولين أميركيين وعراقيين وبريطانيين حسمت مصير الرهينة البريطاني كينيث بيغلي برفضها مطالب لجماعة «التوحيد والجهاد» بزعامة المتطرف الاردني أبو مصعب الزرقاوي بالافراج عن سجينات عراقيات. ورغم النداء الذي وجهه الرهينة نفسه الى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لإنقاذ حياته، تعززت التوقعات بأن يلقى نفس مصير الاميركيين اللذين احتجزا معه وأعدمتها الجماعة. وقال قاسم داود وزير الدولة لشؤون الامن الوطني العراقي في بيان تلقته «الشرق الأوسط» أمس «انه بعد انتقال السلطة في 28 يونيو (حزيران) 2004 بدأت الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسية بمراجعة وضع المعتقلين ذوي الاهمية العالية والذين تم اعتقالهم من قبل القوات متعددة الجنسية. وكنتيجة لهذه المراجعة، قدمت القوات متعددة الجنسية الى الحكومة العراقية قبل عشرة ايام اسماء لثلاثة من المعتقلين للنظر في امكانية اطلاق سراحهم. أحد هذه الأسماء كان رحاب رشيد طه، وهي احدى المرأتين اللتين تم اعتقالهما من قبل القوات متعددة الجنسية. المرأة الاخرى والتي هي هدى مهدي عماش لم تكن من ضمن الاسماء الثلاثة. لم تكمل الحكومة العراقية مناقشاتها في هذا الموضوع لحد الآن.. في حين أشار السيد رئيس الوزراء الى انه «غير موافق على اطلاق سراح رحاب رشيد طه في هذا الوقت».

وأضاف داود: «كان هذا هو الوضع قبل عشرة ايام وما زال لحد الآن، انه لا مجال للشك في ان تغير الحكومة العراقية او القوات متعددة الجنسية موقفها من اجل مطالب مجموعة من الارهابيين اختطفوا ثلاث رهائن قتلوا اثنين منهم بكل إجرام ووحشية. ان الحكومة العراقية تجدد نداءها الى الخاطفين لاطلاق سراح كينيث بيغلي فورا وبدون اي شروط». وفي حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، أكد داود ان «رئيس الوزراء قرر عدم الافراج عن رحاب طه». ونفى الوزير العراقي ان يكون القرار اتخذ تحت ضغوط اميركية.

وفي هذا الاطار رفضت بريطانيا إجراء أي مفاوضات مع خاطفي بيغلي. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو «بالطبع قلوبنا معه ومع اسرته. لكن يؤسفني ان أقول ان هذا (نداء الرهينة) لا يمكن ان يغير موقف الحكومة البريطانية».

كما وجهت زوجة بيغلي التايلندية الجنسية نداء لإنقاذ حياته أمس. زوجي كين رب أسرة عادي يعمل بجد. أراد ان يساعد الشعب العراقي وكان له من بينهم أصدقاء كثيرون. وأنا كزوجة محبة لزوجها أطلب منكم مجددا الرحمة».