إسقاط تهم التجسس عن مترجم غوانتانامو الحلبي بعد إقراره بالذنب في تهم أقل خطورة

TT

أسقطت السلطات العسكرية الاميركية تهم التجسس عن عنصر سلاح الجو احمد الحلبي الذي كان يعمل مترجماً في سجن غوانتانامو بكوبا، بعد ان وافق على الإقرار بذنبه في أربع اتهامات اخرى اقل خطورة. ودفع الحلبي، وهو أميركي من اصل سوري، بانه مذنب في اتهامات بالإدلاء بتصريحات كاذبة وسوء التصرف في وثائق سرية، في وقت اسقطت عنه الحكومة ثلاث تهم بالتجسس، بموجب اتفاق تم التوصل إليه في الدعوى. واعترف الحلبي، 25 سنة، بانه اخذ صورتين من قاعدة غوانتانامو حيث كان يعمل مترجماً، وبانه قدم معلومات كاذبة بشأن أخذه الصورتين. كما اعترف بانه اخذ معه وثيقة سرية بطريقة غير صحيحة. ووافقت القاضية بسلاح الجو، باربرا براند، على الاتفاق خلال جلسة استماع عقدت اول من امس في قاعدة ترفيس الجوية، بولاية كاليفورنيا، على ان يعلن الحكم ضد المتهم في وقت لاحق.

وكانت محاكمة الحبي قد تأجلت مراراً، مما أثار تحفظ محامي الدفاع والمحللين القانونيين العسكريين الذين قالوا ان مشاركة وزارة العدل في هذه المرحلة من القضية، تطرح أسئلة حول استقلالية النظام القضائي العسكري الذي يُفترض ان يعمل بصورة مستقلة عن نظام المحاكم الفيدرالية.

وشهدت قضية الحلبي أخطاء في التحقيق وتناقضات من قبل المدعين، مما طرح أسئلة حول وجود عملية تجسس بالفعل في غوانتانامو حيث يحتجز نحو 550 من عناصر تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان. وكان الجيش الاميركي قد اسقط ايضا تهمة التجسس عن ضابط مسلم كان يعمل مرشداً دينياً للمحتجزين في غوانتانامو. وقالت السلطات ان مقاضاة المرشد الديني، الكابتن جيمس يي، كانت ستؤدي الى الكشف عن اسرار قومية.

ووجهت الى الحلبي تهم بنقل نحو 200 وثيقة سرية الى خصوم للولايات المتحدة. ويمكن أن يواجه السجن في حال إدانته. لكن سلاح الجو لم يقدم أي دليل يثبت أن الحلبي حاول نقل الوثائق الى أي شخص.

وقبل اسقاط تهم التجسس، كانت السلطات العسكرية اسقطت عنه ايضاً 14 من بين التهم الـ30 التي وجهت اليه في البداية. واعترف الجيش في الآونة الاخيرة بأن واحدة فقط من الوثائق التي كانت بحوزة الحلبي هي وثيقة سرية. ويطالب محاموه بالكشف عن الوثيقة.