جدد نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال (الاعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية استعداد المغرب التعاون بكل صدق وعزيمة مع الامم المتحدة وجميع الاطراف المعنية لايجاد حل سياسي متفاوض بشأنه ونهائي لقضية الصحراء يضمن الوحدة الترابية للمغرب، ويكفل لسكان اقاليم المغرب الجنوبية التدبير الذاتي لشؤونهم الجهوية في اطار السيادة المغربية ومكونات الديمقراطية والاستقرار والتنمية المندمجة، وازالة كل معيقات بناء اتحاد المغرب العربي. واكد بن عبد الله الذي كان يتحدث الى الصحافة امس عقب انتهاء اشغال المجلس الحكومي، ان قضية وحدة المغرب الترابية تناقش دائما على طاولة مجالس الحكومة للنظر في جوانب القصور وتطوير الاعمال الايجابية.
وثمن بن عبد الله، الدبلوماسية المغربية لتحقيقها انجازات مهمة جعلت الرباط تحتل مواقع جد مهمة على الصعيد الدولي، كما ادت الى سحب 33 دولة اعترافها بـ «الجمهورية الصحراوية» التي وصفها بالمزعومة. وقلل المسؤول المغربي، من الانزعاج الذي حصل أخيرا لدى الفاعلين السياسين والمجتمع المغربي جراء اعتراف جمهورية جنوب افريقيا بـ «الجمهورية» التي اسستها جبهة البوليساريو الانفصالية.
ونفى بن عبد الله ان تكون تركيا قد اتخذت المنحى الذي اتخذته جمهورية جنوب افريقيا، مستندا في ذلك الى تصريحات السفير التركي بالرباط التي ادلى بها للصحافة المغربية اخيرا. واستبعد بن عبد الله، وجود اشارة واحدة تفيد ان استراليا ماضية في اتجاه الاعتراف بجبهة البوليساريو كما روجت بعض الصحف اخيرا.
وبخصوص التطبيقات الجغرافية لمضامين اتفاقية التبادل الحر مع اميركا، اكد الوزير ان المغرب له انظمة ادارية وجمركية واقتصادية تطبق على كافة التراب المغربي، لان تدبير شؤون البلاد ينطلق من قاعدة شاملة وهي ان الاتفاقيات المبرمة مع الدول سواء الثنائية او المتعددة الاطراف، تطبق على كافة التراب المغربي بما فيها الاقاليم الصحراوية الجنوبية. ولم يستبعد بن عبد الله، ان ترسل الحكومة المغربية قافلة تواصلية الى اميركا للتعريف ببنود الاتفاق وتفسيره للفاعلين. وفي ذات السياق، وصف المسؤول المغربي العلاقات المغربية الاسبانية بالجيدة، حيث يناقش الطرفان كافة القضايا بما فيها الصيد البحري، لايجاد حلول مناسبة لها.
وقال بن عبد الله، ان المغرب قرر احداث مرصد وطني للهجرة لتعزيز الاستراتيجية المحكمة التي رسمتها الرباط في هذا الشأن حيث تم تفكيك ما يقارب 361 شبكة للهجرة السرية واجهاض اكثر من 20 ألف محاولة للهجرة. واعلن بن عبد الله عن توسيع دائرة التعاون في هذا المجال مع دول الجوار وخاصة اسبانيا. وفي سياق آخر، اعتبر بن عبد الله اقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده والعراق على مستوى السفراء، امرا لم يحن بعد، معربا عن امله في ان يسترجع العراق استقراره.