واشنطن تدرب قوة من 150 جندياً مكلفين مكافحة الإرهاب في صحراء النيجر

TT

سماري (النيجر) ـ رويترز: قام مشاة البحرية الأميركية بتدريب قوة خاصة في النيجر بهدف القضاء على عناصر مرتطبة بتنظيم «القاعدة» تخشى واشنطن أن يكونوا منتشرين في مناطق صحراوية غير خاضغة لسيطرة الحكومة. وهذه أحدث قوة يتم تدريبها في غرب أفريقيا في إطار مبادرة أميركية لمكافحة الإرهاب في منطقتي المحيط الأطلسي والصحراء بهدف منع منظمات متشددة من أن يصبح لها موطئ قدم في منطقة ترسل بالفعل 15 في المائة من إمدادات النفط الأميركية.

وقال الميجر بول بيكر، الضابط المسؤول عن فريق التدريب الأميركي، لوكالة «رويترز» إن «رجال العصابات كانوا يعبرون هذا الساحل منذ ألف سنة. لكن المسألة الآن هي أنهم أصبحوا منظمين، ولديهم هواتف تعمل بالأقمار الصناعية وليس الجمال فقط».

وهذه القوة التي وضعت في معسكر بمنطقة قاحلة في النيجر حول قرية سماري تتألف من 150 جنديا من وحدات المظلات والاستطلاع والقناصة يتم تدريبهم على كيفية التصرف إزاء معلومات الاستخبارات التي تقدمها الولايات المتحدة.

وينصب الاهتمام الرئيسي لواشنطن على «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» التي بدأت خلال السنوات الماضية تنشط في المناطق الصحرواية الجنوبية، إضافة إلى نشاطها داخل الجزائر.

وقال مسؤولون عسكريون إنه يوجد في شمال صحراء النيجر نحو 3000 مقاتل سابق من متمردي الطوارق في التسعينات، لم يتم دمجهم بعد في الجيش ويمثلون خطرا آخر على استقرار المنطقة.

وسيتم نشر القوة الأميركية في شمال النيجر التي تحرس منطقة تصل مساحتها إلى 600 ألف كيلومتر مربع بعد انتهاء التدريب هذا الأسبوع، وتقوم بتشكيل قوة جديدة لمكافحة الإرهاب في جيش النيجر.