«الإسكوا» تنظم منتدى دوليا في بيروت حول تنمية الأراضي الفلسطينية

TT

تعقد اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) منتدى دوليا بعنوان «إعادة التأهيل والتنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. نحو دولة مستقلة»، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية، وذلك من 11 الى 14 أكتوبر (تشرين الأول) في بيروت برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود.

ويهدف المنتدى إلى بلورة ترتيبات عملية لتعزيز المشاركة العربية الرسمية والأهلية في دعم الشعب الفلسطيني للتغلب على ظروف الاحتلال، من خلال تنمية مؤسساته الاجتماعية والاقتصادية.

وقالت الدكتورة ميرفت تلاوي، الأمينة العامة التنفيذية لـ«الاسكوا» ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، إنها زارت منطقة الحكم الذاتي في فلسطين وقابلت الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات ورئيس الوزراء احمد قريع بهدف جعل السلطة الفلسطينية وأطراف المجتمع الفلسطيني شريكاً كاملاً في الإعداد للمنتدى. وأوضحت في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن «الاسكوا» في صدد الحصول على ورقة عمل أساسية يفترض أن تحدد وجهة المعونات، وتقطع الجدل حول أي ازدواجية لعمل المنظمات. موضحة أن الأمر الحاصل حالياً هو إهمال التنمية على حساب الغوث «وكأن الهدف هو توفير الطعام والملبس للفلسطينيين، فيما الهدم يتواصل من دون تنمية أو إنتاج». وأضافت تلاوي «نجحنا وبصعوبة من خلال الاستعدادات، في التنسيق والتعاون بين الأجهزة في المنظمات الدولية، لتفادي الفردية والتكرار وإضاعة الأموال في مشاريع متشابهة تقوم بها كل منظمة على حدة. وللمرة الأولى تجتمع المنظمات الدولية كافة لسماع أوليات الشعب الفلسطيني، على أن تأخذ كل منظمة الجزئية التي تستطيع تنفيذها متفادية التعقيدات». وأشارت تلاوي إلى أن الفلسطينيين ينتجون 30 ألف طن زيت زيتون «فلماذا لا تدعمهم الصناديق العربية بأي ثمن بحيث لا تموت صناعة الزيت داخل فلسطين لأن العديد من أفراد الشعب يعتاش منها. يجب أن يتحرك دولاب الدولة الفلسطينية وينهض ويقوى ويواجه حتى لا يموت وتموت معه الدولة. وإذا لم نبحث جدياً في وسائل نهوض الزراعة والصناعة والتجارة فسيتم تفريغ الدولة ويتحول الفلسطينيون إلى هنود حمر». كما انتقدت حصر إثارة القضية الفلسطينية عبر مفهومين لا ثالث لهما، هما احتلال الأرض وحق العودة. مؤكدة أن «تفاصيل غيرها تستحق الكثير من الجهد، لكن الاستغراق في السياسة يؤثر على التنمية». وتوقعت تلاوي نسبة مشاركة نوعية وفعالة خلال المنتدى، إضافة إلى حضور مائة شخصية فلسطينية من مناطق الحكم الذاتي وخبراء حول دور الشتات الفلسطيني في عملية إعادة التأهيل والتنمية في الأراضي المحتلة.