غضب إسرائيلي على مجسم تشكيلي وسط أوسلو يوضح مآسي الفلسطينيين

TT

أوسلو: أشرف أبو الخضراء : أقامت سفيرة اسرائيل في النرويج لورا هرتزل الدنيا ولم تقعدها على السلطات النرويجية، مطالبة بإزالة مجسم يوضح المجازر التي ترتكبها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. وقالت السفيرة في رسالة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها ان المجسم التشكيلي «يظهر أن اسرائيل ترتكب هلوكوستا ضد الفلسطينيين، وهذا غير مقبول». ويشعر الاسرائيليون ان المجسم يزيد الكراهية لهم فى النرويج. وكان الفنان التشكيلي سيغورد بيون انغفيك، الذي توفي في بداية سبتمر (ايلول) الحالي، قد صمم هذا المجسم التشكيلي واسمه «الجدار»، موضحا موقفه من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وطلب بيون انغفيك ان يتم عرض المجسم في ساحة «يونس تورغت»، وسط العاصمة النرويجية اوسلو. والمجسم عبارة عن قطعة من المعدن كتب عليه ان قرار التقسيم الذى اصدرته الأمم المتحدة 1947 وادى لقيام دولة اسرائيل على ارض فلسطين التاريخية، هو ابادة للشعب الفلسطيني. كما كتب على المجسم اسم رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون والمجازر التي ارتكبها، مثل مجزرة صبرا وشاتيلا. بالاضافة الى كلمات مثل: دمار وعنف وقتل، وكذلك نجمة اسرائيل ملطخة بالدماء. وحفرت على المجسم التشكيلي قنابل وأسلحة ودولارات أميركية، في اشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، التى تبيع الأسلحة للجيش الاسرائيلي.

وقال مدير جمعية الفنانين التشكيليين في النرويج ارفى برينغاكر، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، ان الجمعية نفذت وصية الفنان. وأن بلدية اوسلو سمحت بعرض المجسم في عددة أماكن، مشددا على ان «النرويج بلد يحترم حرية التعبير، وعلى الجميع ان يتقبل ذلك، ونحن نستغرب هذا الموقف». وعبر عدد من النرويجيين الذين تحدثت معهم «الشرق الأوسط»، في المكان الذي يعرض فيه المجسم، عن استيائهم من تصريحات السفيرة الإسرائيلية. وقالت شابة عابرة ان المجسم يظهر حقيقة ما يعانيه الفلسطينيون. يذكر ان سفير اسرائيل في النرويج، مارس ضغوطا سابقة على معرض «امينور» للوحات في اوسلو، لإزلة لوحة تشكيلية تصف اسرائيل بالنازية، وتم ازالة اللوحة.