قوات أميركية إلى أفغانستان من أجل حماية الناخبين

TT

قال الجيش الاميركي امس ان الولايات المتحدة بدأت في نقل ما يصل الى ألف جندي من الفرقة 82 المحمولة جوا الى افغانستان لتوفير قدر اكبر من الامن في الانتخابات التي ستجرى في البلاد في التاسع من اكتوبر (تشرين الاول) القادم.

وبدأت الكتيبة الاولى من فوج المشاة المظليين في الانتقال من فورت براغ في نورث كارولاينا الى افغانستان اول من امس وفقا لما ذكرته متحدثة باسم الفرقة. وقالت الميجر ايمي هاناه: «سيتوجه في الوقت الحالي ما يتراوح بين 700 الى 1000»، جندي مضيفة ان المزيد من اعضاء الكتيبة توجهوا الى افغانستان (امس). وقالت ان بعض الجنود في كتيبة فورت براغ المعروفة باسم قوات الانتشار السريع خدموا بالفعل في افغانستان والعراق في العامين الماضيين.

وقال مسؤولون دفاعيون الاسبوع الماضي ان وزير الدفاع الاميركي، دونالد رامسفيلد، وقع أمرا لنشر الجنود الذين سيرفعون عدد القوات الاميركية في افغانستان الى حوالي 19 ألفا. وكثفت الجماعات المسلحة هجماتها قبل موعد اول انتخابات مباشرة للرئاسة في افغانستان.

وبرزت المخاوف الامنية اثناء الحملة الانتخابية التي تستمر شهرا يوم الخميس الماضي عندما انفجر صاروخ بالقرب من طائرة هليكوبتر كان يستقلها الرئيس حميد كرزاي اثناء هبوطها في بلدة كرديز في جنوب شرق البلاد مما أجبره على الغاء اول اجتماع انتخابي له خارج كابل. كما نجا احد نوابه الاربعة من محاولة اغتيال يوم الاثنين عندما انفجرت قنبلة جرى تفجيرها بالتحكم عن بعد بالقرب من موكبه.

ودعا منافسو كرزاي الرئيسيون الى تأجيل الانتخابات شهرا على الاقل قائلين ان المخاوف الامنية تجعلهم غير قادرين على القيام بحملتهم الانتخابية بشكل ملائم. وقتل ثلاثة جنود اميركيين في قتال مع مسلحين في افغانستان الاسبوع الحالي. وسيسند الى الجنود الجدد مهمة القيام بدوريات في المناطق المأهولة في التزام واضح بالامن اثناء انتخابات الرئاسة وفقا لما ذكره مسؤولون بوزارة الدفاع في واشنطن.

من جهة اخرى قضت محكمة استئناف أميركية امس بأن امرأة أفغانية عاشت في المانيا حوالي 20 عاما يجب منحها حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة بسبب العداء للاجانب في ألمانيا. وقالت الدائرة التاسعة لمحكمة الاستئناف ان شهادة زكية مشيري، التي تصف كيف هاجمت عصابات الغوغاء المناهضين للاجانب أسرتها ونهبوا منزلها، دليل على انها مضطهدة في ألمانيا ولا يمكنها العيش في أمان هناك. وكانت الحكومة الاميركية قد طعنت في السماح لها بالاقامة في الولايات المتحدة على اساس ان بمقدور الاسرة الانتقال الى مكان اخر في ألمانيا. الا ان محكمة الاستئناف قالت ان مشيري قدمت دليلا على ان الحكومة غير راغبة او غير قادرة على السيطرة على العنف المناهض للاجانب الذي عانت منه هي وأسرتها في ألمانيا. وخلصت المحكمة الى ان مشيري تستحق الحصول على حق اللجوء السياسي وأحالت طلبها الى وزير العدل الاميركي ليقرر هل يمنحها حق اللجوء.