سيول ـ وكالات الأنباء: اعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية امس ان السلطات العسكرية الاميركية والكورية الجنوبية رصدت مؤشرات على انشطة قد تفسر على انها تمهد لتجربة صاروخية تقوم بها كوريا الشمالية.
وفي طوكيو، اشارت صحيفة «يوميوري شمبون» ايضا الى اكتشاف تحركات لآليات وجنود ومهندسين باتجاه قواعد صواريخ «رودونغ» الباليستية المتوسطة المدى (1300 كيلومتر) التي يمكنها ان تطال كل اراضي الارخبيل الياباني، وذلك بواسطة اقمار التجسس الصناعية الاميركية واليابانية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية نام دي يون ان السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والاميركية «لاحظت مؤخرا وجود انشطة مرتبطة بصواريخ في كوريا الشمالية». واضاف ان هذه الانشطة «قد تكون ضمن تمارين عسكرية سنوية، ولكن لنا ان نستبعد احتمال التحضير لتجربة صاروخية».
ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصدر في جهاز الاستخبارات قوله ان «احتمال اجراء تجربة صاروخية ليس مرجحا»، مضيفا: «يبدو انه تمرين روتيني فقط» اشبه بعمليات محاكاة. وأشار الى ان مثل هذه المناورات «حدثت قبل عامين على صاروخي «سكود» و«رودونغ».
وقالت الصحيفة اليابانية ان وزارة الدفاع اليابانية اكدت رصد مؤشرات تنذر بإطلاق صاروخ وقد ارسلت الى بحر اليابان مدمرة مجهزة بنظام «ايجيس» المتطور. واضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر حكومية لم تكشفها، ان مدمرة اخرى أرسلت الى بحر اليابان وان طائرة استطلاع تقوم بطلعات مراقبة مستمرة.
واوضحت ان اطلاق الصاروخ قد لا يتم قبل عدة ايام او حتى اسبوعين. وكانت بيونغ يانغ قد قامت بتجربة ناجحة لصاروخ «تايبودونغ» فوق اليابان في اغسطس (اب) 1998 مما اثار مخاوف شديدة في طوكيو وآسيا حول تعزيز القدرات العسكرية للنظام الستاليني.