لحّود معقبا على كشف الشبكة الإرهابية: الأمن خط أحمر في لبنان غير مسموح بتجاوزه

TT

اكد الرئيس اللبناني العماد اميل لحود: «ان المحافظة على الأمن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين. وهي خط احمر لن يسمح لأي كان بتجاوزه»، معتبراً القبض على افراد الشبكة الارهابية الذين كانوا يخططون لتنفيذ اعمال ارهابية واسعة النطاق في لبنان «انجازاً آخر يضاف الى سلسلة الانجازات التي حققها لبنان في مكافحة الارهاب ويشكل الرد الطبيعي على الاصوات التي ترتفع من حين لآخر في الداخل والخارج للتشكيك بدور لبنان وحضوره على الساحتين الاقليمية والدولية».

وقال لحود، خلال استقباله امس اعضاء وفد روابط مخاتير لبنان الذين حضروا الى قصر بعبدا لتهنئته بتمديد ولايته: «ان الثقة بلبنان تتعزز يوماً بعد يوم، وان المصداقية التي اكتسبها في تعاطيه مع القضايا التي تشغل دول العالم وشعوبها، وفي طليعتها مكافحة الارهاب والشبكات التخريبية الخطيرة، هي الدليل على ان الاستراتيجية القومية التي انتهجها لبنان بالتنسيق مع الشقيقة سورية تساهم في تعزيز الاستقرار والامن العالميين وتحبط محاولات الاساءة اليهما».

واعتبر الرئيس لحود «ان القبض على افراد الشبكة الارهابية وامتداداتهم في ثماني دول عربية واجنبية، والذين كانوا يخططون لتنفيذ اعمال ارهابية واسعة النطاق، هو انجاز آخر يضاف الى سلسلة الانجازات التي حققها لبنان في مكافحة الارهاب. وهي انجازات تشكل الرد الطبيعي على الاصوات التي ترتفع من حين الى آخر، في الداخل والخارج، للتشكيك بدور لبنان وحضوره على الساحتين الاقليمية والدولية». وهنأ لحود وزارة الداخلية والقيادات الامنية اللبنانية على «فعاليتها وجهوزيتها والتزامها تنفيذ قرارات السلطة السياسية في السهر على أمن المواطنين والمقيمين في لبنان»، منوهاً بـ «التنسيق الذي قام بينها وبين الاجهزة الامنية السورية والايطالية وعدد من الدول الشقيقة والصديقة مما مكن من كشف افراد هذه الشبكة التي تعتبر من اخطر الشبكات التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف الامن والاستقرار في العالم».

وأكد رئيس الجمهورية: «ان المحافظة على الامن مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين. وهي خط احمر لن يسمح لاي كان بتجاوزه». وقال: «ان القدرة على المواجهة تتعزز من خلال وحدة اللبنانيين وتضامنهم والتفافهم حول دولتهم القوية والعادلة. لذلك كانت دعوتي الى جميع القيادات اللبنانية لطي صفحة الماضي والتطلع بأمل الى مستقبل لبنان من خلال المساهمة في صنعه فالدولة ليست لفريق من دون آخر ونجاح لبنان في تخطي الصعوبات الراهنة، سياسيا واقتصادياً واجتماعياً، هو نجاح للجميع. والمجال مفتوح للمشاركة الشاملة في بناء الدولة. والمنكفئون سيتحملون مسؤولية قرارهم امام الشعب والتاريخ».

واعلن الرئيس لحود ان السنوات الثلاث المقبلة «ستكون فرصة للاهتمام بالانسان اللبناني وتأمين الرعاية الاجتماعية والصحية والتربوية له والنهوض بالاقتصاد الوطني ومكافحة الفساد وتحقيق الاصلاح الاداري وتعزيز دور مؤسسات الرقابة وتحصين القضاء وتطبيق سياسة الثواب والعقاب».

وقال رئيس الجمهورية لدى استقباله مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين الذي زاره مهنئاً: «ان الافعال هي الرد الطبيعي على الاقوال»، مشدداً على انه سيعمل «بالتعاون مع الجميع لتحقيق تطلعات اللبنانيين وآمالهم».