سلطنة عمان تشدد على ضرورة الخروج من حالة الترقب والتشاؤم التي تحيط بجهود الأمم المتحدة

TT

أكدت سلطنة عمان على وجود حاجة ملحة لدعوة المجتمع الدولي لمراجعة السياسات الاقليمية والدولية والخروج من حالة الترقب والتشاؤم وعدم الوضوح التي تحيط بجهود الأمم المتحدة.

وقالت السلطنة في كلمتها أمام الدورة التاسعة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقاها يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ان منطقة الشرق الأوسط تشكل النطاق الأوسع الذي يستأثر باهتمام عالمي لحجم تأثير هذه المنطقة في الاستقرار الدولي.

وأضافت السلطنة انها تشاطر الدول المهتمة بأوضاع الشرق الأوسط منطلق الحاجة الى إيجاد الحلول لقضايا الشرق الأوسط السياسية منها والاجتماعية، مؤكدة أن مشكلة فلسطين واستمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية في سورية ولبنان لا يمكن ان تؤجل الى أجل غير مسمى.

ودعت سلطنة عمان الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الراعين لـ«خريطة الطريق»، للوفاء بتعهداتهم تجاه الشرق الأوسط من أجل ايجاد حلول عادلة ومنصفة.

وأعربت سلطنة عمان عن مساندتها للجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة العراقية لضمان الاستقرار وجمع العراقيين على كلمة سواء، مشيرة إلى النجاحات في هذا الإطار التي تم تحقيقها من خلال تبني الحوار السياسي.

وحول الوضع في دارفور أثنت السلطنة على الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لاستقرار الأوضاع في هذه الولاية واستعدادها للتعاون مع مجلس الأمن وقبولها بالقرار رقم 1564، معربة عن اعتقادها بأن قيام مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات ضد السودان ستكون مضرة.

كما تطرق الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني في كلمة السلطنة الى المشاورات التي تجرى بهدف إعادة هيكلة مؤسسات الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص الكيفية التي يمكن بها توسيع عضوية الدول الدائمة في مجلس الأمن، مرحبا بتوسيع العضوية على قاعدة توسيع المشاركة في عملية اتخاذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ومبينا ان الدول الدائمة العضوية ينبغي ان تنظر في تهيئة المناخ الدولي حتى تكون عملية التوسع ممثلة للإرادة الدولية.